تعد الصين أكبر دول العالم في إنتاج السيارات حيث تنتج ثلث سيارات العالم سنويا، كما تسيطر على صناعة السيارات في كل دول العالم لأنها تمثل أكبر الدول المصدرة لأجزاء السيارات والخامات التي تستخدمها المصانع المجمعة للسيارات مثل الهياكل والإطارات والمكابح والإلكترونيات.
وتخشى مصانع تجميع السيارات في كل دول العالم من الخسائر المنتظر أن تلحق بها نتيجة لانتشار فيروس كورونا في الصين وما ترتب عليه من إغلاق الكثير من مصانعها وخاصة في مدينة وهان التي تعد معقلا للفيروس ومعقلا أيضاً لصناعة السيارات.
وتمتد خطورة تأثير إغلاق العديد من مصانع أجزاء السيارات الصينية ليشمل مصانع التجميع المحلي للسيارات في مصر، والتي بدأت بالفعل في البحث عن بديل للخامات وأجزاء السيارات الصينية حتى لا تتأثر الصناعة في مصر، وذلك وفقاً لما قاله المهندس عبد المنعم القاضي، نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات وعضو شعبة الصناعات المغذية للسيارات.
وأكد القاضي في تصريح لـ "عالم السيارات" أن مصانع تجميع السيارات في مصر لديها مخزون احتياطي يكفيها لشهر أو شهرين، ولكنها ستواجه أزمة كبيرة في توفير الخامات بعد هذه الفترة لذلك تسعى لإيجاد بديل للمنتج الصيني خاصة بعد إغلاق الكثير من المصانع الصينية دون تحديد موعد عودتها للعمل.
وأوضح أن مصانع التجميع المحلي التي تعتمد كلياً على المنتج الصيني هي التي ستتأثر بالأزمة، ولكن المصانع الأخرى التي لا تعتمد على أجزاء السيارات الصينية لن تتأثر خاصة أنه لم يتم الإعلان عن إغلاق أي مصنع في أوروبا أو دول أخرى حتى الآن.
وأضاف القاضي أن هذه الأزمة التي تواجه صناعة السيارات عالمياً يجب أن تكون حافزا للمصنعين المصريين للتوسع في إنتاجهم والتوجه لإنتاج ما تحتاجه الصناعة من خامات وأجزاء، موضحا أن مصانعنا تستطيع صناعة أي منتج ولكن يتوقف نجاحه على الأسعار التي تطرح بها المنتجات وأن تكون بنفس سعر البديل الصيني، مشيراً إلى أن سعر المنتج يتوقف على كمية الإنتاج فكلما زادت الكمية المصنعة انخفضت التكلفة وسعر البيع.
أخبار متعلقة
كورونا يتسبب في معاناة مُلاك السيارات الصينية
هيونداي تغلق مصنعًا في كوريا الجنوبية بسبب فيروس كورونا..وتعطيل إنتاج توسان