ذكرت مجلة فيرتشافتسوشي الألمانية هذا الأسبوع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخبر الرئيس الفرنسي ماكرون في إبريل الماضي أن إدارته ستمنع العلامات التجارية الألمانية الفاخرة من سوق الولايات المتحدة، حيث تدرس الإدارة فرض تعريفة استيراد تعادل 25 في المائة على السيارات وسط خطط لفرض رسوم جمركية على واردات الصلب كذلك..
وإذا حققت إدارة ترامب هذه التعريفة ستكون تلك ضربة كبيرة لمصنعي السيارات الألمان، خصوصًا أولئك الذين ينتجون معظم أو كل سياراتهم خارج الولايات المتحدة، حيث تملك كلٌّ من فولكسفاجن وبي إم دبليو ومرسيدس- بنز مصانع في الولايات الجنوبية من الولايات المتحدة، معظمها ينتج سيارات الدفع الرباعي والكروس أوفر، لكن عادةً ما يتم إنتاج السيارات السيدان في ألمانيا، وتلك هي التي ستُطبق عليها التعريفة الجمركية الجديدة..
ويدلل البعض على عد التأثر الكبير بالتعريفة الجديدة بأنه في عام 2017 مثلاً تم استيراد 657 ألف سيارة من ألمانيا في مقابل 804 ألف سيارة ألمانية تم إنتاجها في الولايات المتحدة، لكن الحقيقة أن بورشه وأودي هما الحلقتان الأكثر ضعفًا في سيناريو فرض تعريفة بنسبة 25 في المائة، لأنهما لا تملكان مصانع في الولايات المتحدة، في حين قد تفقد بي إم دبليو ومرسيدس- بنز نصف خط إنتاجها إذا تم تطبيق التعريفة، فهل يكون ذلك بداية اختفاء معظم السيارات الألمانية من الولايات المتحدة؟