تتوالى ردود أفعال شركات السيارات إزاء تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع التعريفة الجمركية على واردات السيارات وقطع غيار السيارات إلى 20 في المائة، فبعد أن حذرت كلٌّ من تويوتا ومازدا من تأثير ذلك على صناعة السيارات تنضم إليهما هيونداي من كوريا الجنوبية..
وكان الرئيس الأمريكي في مايو الماضي قد طلب إجراء تحقيق حول ما إذا كانت السيارات المستوردة تشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، وهدد مرارًا وتكرارًا بفرض تعريفة جمركية تصل إلى 20 في المائة، وهو ما ترى هيونداي أنه سيزيد تكاليف الإنتاج في مصنعها بالولايات المتحدة بنحو 10 في المائة، مما يعرض خطتها الاستثمارية الأمريكية للخطر..
كما قالت شركة هيونداي إن التعريفات الجمركية على السيارات ستضر بالعلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حول طموحات كوريا الشمالية النووية، وهو ما يعني أن الشركة التي تعد أكبر شركة صناعة سيارات في كوريا الجنوبية لا تخفي تأثير زيادة التعريفة الجمركية على العلاقات السياسية بين البلدين، وليس على قطاع صناعة السيارات فقط..
وقالت هيونداي في تقرير قدمته إلى وزارة التجارة الأمريكية إن القيود المفروضة على تجارة السيارات "ستضعف بشدة الاقتصاد الكوري وبالتالي قدرتها على تعزيز المصالح الأمنية المشتركة بين كوريا والولايات المتحدة في المنطقة"، كما قالت إن منتجاتها مركزة بشكل كبير على سيارات السيدان، بمعنى أن وارداتها لا تشكل تهديدًا لصناع السيارات الأمريكيين الذين يركزون بشكل أكبر علىى سيارات الدفع الرباعي والشاحنات الصغيرة..
وهكذا تنضم هيونداي إلى قائمة المعترضين على رفع الولايات المتحدة للتعريفة الجمركية على واردات السيارات، فعلى من سيكون الدور بعدها؟ ربما يرتفع الصوت الألماني في الأيام القادمة.