تعاني صناعة السيارات الألمانية من ردة فعل عالمية ضد سيارات الديزل منذ عام 2015 عند انفجار فضيحة الانبعاثات الخاصة بمجموعة فولكس فاجن، والتي اعترفت في أثنائها بأنها لجأت للخداع في اختبارات العادم في الولايات المتحدة..
وللمساعدة في تقليل مستويات التلوث من ناحية وتجنب الحظر الكامل على مركبات الديزل من ناحية أخرى عززت فولكس فاجن من تطوير السيارات الكهربائية، ولا شك أنك تعلم عزيزي القارئ أن المستقبل يرحب بالسيارات الكهربائية ويعتبرها البديل المتوقع للسيارات العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي..
ولذلك لم يكن غريبًا أن يدعو وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتايمر شركات السيارات الألمانية إلى الاستثمار بكثافة في تكنولوجيا السيارات الكهربائية وتطوير منشآت إنتاج البطاريات لمواكبة المنافسة العالمية، وذلك في مقابلة صحفية أُجريت معه مؤخرًا..
وقال ألماير إن شركات السيارات تحتاج إل استثمار مبالغ ضخمة في تكنولوجيا السيارات الكهربائية وإنتاج البطاريات، لمواجهة الطلب المتوقع على البطاريات الكهربائية، موضحًا أنها إن لم تفعل ذلك فستكون النتيجة أن البطاريات سيتم إنتاجها في آسيا أو الولايات المتحدة..
وتأتي تلك التصريحات في ظل تخطيط الحكومة الألمانية لتخفيف العبء الضريبي على مالكي السيارات الكهربائية، وتوفير ما لا يقل عن مائة ألف نقطة شحن إضافية في جميع أنحاء البلاد لدعم وتشجيع توجه المواطنين إلى اقتناء سيارات كهربائية.