انخفضت مبيعات السيارات الأوروبية في مارس الماضي، إلى أدنى مستوى لها منذ 30 عامًا على الأقل بنسبة 55.1%، وذلك بسبب تأثير انتشار فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي.
حيث أكدت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية أن تسجيلات السيارات الجديدة انخفضت بأكثر من النصف مقارنة بالعام الماضي، فوصلت إلى 570 ألف وحدة مبيعة مقارنة بنحو 1.3 مليون وحدة مبيعة خلال نفس الفترة في العام الماضي، وكان هذا الشهر أسوأ شهر لمبيعات السيارات منذ عام 1990 على الأقل.
وعانت إيطاليا، التي دخلت إلى حظر مؤقت أولًا، من أكبر انخفاض في مبيعات السيارات بنسبة 85% في مارس، وتشير ذلك إلى أن الأضرار التي لحقت بصناعة السيارات الأوروبية يمكن أن تكون أكثر حدة في أبريل، اعتمادًا على مدى سرعة عمليات الإغلاق.
وشهدت مجموعتي فيات كرايسلر وPSA انخفاضًا خلال هذا الشهر بنسب 74% و67% على التوالي، كما انخفضت تسجيلات مبيعات شركة فولفو على أقل تقدير بنسبة 35% أقل من العام الماضي.
وتعتبر صناعة السيارات هي الحجر الأساسي للنمو الاقتصادي العام في الاتحاد الأوروبي لأنها ركيزة التصنيع وتوظف الكثير من الناس الذين يصل عددهم إلى 2.6 مليون شخص، واستنادًا إلى أرقام مبيعات مارس الماضي، فإن المبيعات لن تكون مبشرة تمامًا خلال الشهر الجاري.
وتُعد أرقام المبيعات الجديدة أسوأ مما تبدو عليه، ففي منتصف الشهر تقريبًا أغلق معظم تجار السيارات أبوابهم في أوروبا وأصبحت المصانع معطلة وطُلب من المستهلكين البقاء في منازلهم.
أخبار متعلقة