ما هي؟
إنها السيارة "سيمبر فيفوس Semper Vivus" من بورشه، صُنعت عام 1901 بتصميم خاص من فرديناند بورشه وجاكوب لونر، تبدأ قصتها في ديسمبر عام 1900 أثناء حضور فرديناند بورشه لمعرض باريس للسيارات، حيث شاهد هناك العديد من طرازات السيارات الكهربائية، تلك الطرازات التي كان مفتونًا بها بشكل خاص، غير إن نوعية تلك السيارات كانت تواجه الكثير من المشكلات، مثل ثقل البطارية وعدم وجود طريقة لشحنها أثناء السير، وهو ما كان يعوق انتشارها في ذاك الوقت، ولذلك قرر بورشه أن يقوم بتصميم سيارة تتغلب على تلك المشكلات، عن طريق الدمج بين عمل محرك الاحتراق الداخلي والمحركات الكهربائية.
فكرة جديدة
كانت الفكرة جديدة وواعدة في حينها؛ حيث كانت تقوم على استخدام محرك الاحتراق الداخلي لا لتحريك العجلات عن طريق محورها، وإنما لتشغيل مولدات كهربائية تنتج طاقة، يمكن بها تشغيل محركات مثبتة على محاور تلك العجلات، وهو ما يجعل من عمل هذه المولدات طريقة دائمة لتغذية المحركات بالطاقة اللازمة لها لتحريك العجلات، وبالتالي دفع السيارة للسير.. ربما يكون النظام الذي ابتكره بورشه في سيارته سيمبر فيفوس معقدًا بعض الشيء، غير إنه كان بالفعل يوفر وسيلة أكيدة ودائمة لشحن البطارية، ليحل بذلك مشكلة كبيرة كانت تواجهها السيارات الكهربائية في تلك الأيام، فالمولدات في النظام الجديد ستظل تعمل دون توقف، وتمد المحركات بالطاقة الكهربية اللازمة طالما يوجد في الخزان وقود يستطيع أن يشغل محرك البنزين، كما إن البطارية المستخدمة لن تكون من النوع الكبير؛ حيث إنها لا تحتاج لأن تكون مناسبة للشحن لمسافات طويلة نظرًا لعمل المولدات التي تمنحها الحياة طوال الوقت، وبالتالي أمكن لبورشه أن يستخدم بطارية أقل كثيرًا في الوزن من تلك البطاريات التي كانت تستخدم في السيارات الأخرى.
مواصفات
استخدم بورشه بطارية تحمل 74 وحدة شحن يغذيها مولدان، يقوم كل واحد منهما بإنتاج قوة قدرها 90 فولتًا و20 أمبيرًا، واثنان من المحركات الكهربائية تعمل على محاور العجلات، هذا بالإضافة إلى خزان وقود مرتبط بمحرك يعمل بالبنزين سعته 5.5 لتر وينتج قوة قدرها 25 حصانًا.
--------
قام متحف بورشه عام 2007 بإعادة بناء نموذج لسيمبر فيفوس، عن طريق تصنيع وتجميع نسخة طبق الأصل منها مستخدمًا نفس المواد المستعملة في النسخة الأصلية، لتعيد تلك النسخة إحياء ذكرى أول سيارة هجينة على الإطلاق، وتذكر العالم أجمع برائعة جديدة من روائع بورشه.