كبسولة رشيقة
قام لاري شينودا Larry Shinoda بتصميم السيارة لتبدو شبيهة بالكبسولة؛ وذلك من أجل تحقيق أفضل أداء للديناميكا الهوائية، وخلت مقدمتها من أي شيء باستثناء فوهة بيضاوية في الواجهة، وعلى جانبيها نجد فتحتَيْ تهوية أصغر حجمًا.. أما على الجانبين فلا توجد أية أبواب، فيما برزت العجلات الأربع مكشوفة بهدف إمكانية ملاحظة اتصالها بالأرض أثناء إجراء الدراسات، حيث تتصل بنظام تعليق مميز جعل حركة كل منها مستقلة، وفي الخلف استقر المحرك وبرزت أنابيب العادم من الجانبين، ثم انتهت المؤخرة بشكل مدبب.. أما مقصورتها المكشوفة فاتسعت لمقعد راكب واحد، واحتوت على عجلة قيادة خشبية ومجموعة من العدادات تراصت على لوحة القيادة.
ونظرًا لطبيعة مهمتها التي تستدعي القيادة تحت أشد الظروف، حرصت شيفروليه على أن تتمتع بدرجة عالية من الصلابة، لذلك جاء هيكلها عبارة عن أنابيب مصنوعة من الفولاذ والكروم والموليبدنوم –وهو معدن يتمتع بصلابة شديدة ويستخدم في صناعة أجزاء الطائرات والصواريخ، أما جسمها فكان مصنوعًا من البلاستيك المقوى بألياف الزجاج، ومع تلك الصلابة العالية كانت تتمتع بوزن خفيف لم يتجاوز 726 كجم.
محرك سريع وخفيف
تزودت السيارة بمحرك V8 قادر على توليد 350 حصانًا، لكن أهم ما ميزه هو وزنه الخفيف الذي لم يتجاوز 159 كجم، حيث تم الاعتماد على الألومنيوم في تصنيع كثير من أجزائه بالإضافة إلى المغنيسيوم، واتصل بناقل حركة ذي أربع سرعات كالمستخدم في السيارة كورفيت.
لمسات أخيرة
كان زورا يسعى إلى مزيد من الكفاءة في الأداء، فقام بإجراء عدة تعديلات في عام 1964 تضمنت تحسين المحرك، ونظام حقن الوقود، والعجلات والإطارات، وكذلك التخلص من تجويفات الهواء الجانبية، كما أجرى بعض التعديلات البسيطة في التصميم لتتلاءم مع تلك التغييرات الميكانيكية، ولتحسن الديناميكا الهوائية.
وبعد أن أدت مهمتها بنجاح طوال سنوات، تستقر CERV-I حاليًا بشكلها المعدل داخل متحف MY Garage، الذي يقع بمدينة Effingham بولاية إلينوي ويمتلكه Mike Yager، وهو أحد كبار هواة جمع السيارات في الولايات المتحدة.
----
لم يقتصر مشروع شيفروليه لتحسين أداء سياراتها على هذا الإصدار فقط، بل تبع إنتاج هذه السيارة إصدارات أخرى، اتفقت جميعها على تحقيق هدف واحد هو أن تصبح سيارات شيفروليه القادمة ذات أداء أفضل وأكثر قوة، لتكون دائمًا في منافسة الكبار.
مقابل 235 ألف دولار.. بيع السيارة نيسان سكاي لاين R33 موديل 1995
