تجربة / حسن صالح – فادى عاطف
قد تكون تلك هي أطول تجربة قيادة قمنا بها ضمن سلسلة تجارب القيادة التى نجريها بين الحين والأخر، والأسباب وراء ذلك عديدة, فالسيارة التى نختبرها اليوم هي سانج يونج تيفولي التي شهدت خلال 10 سنوات ما يشبه المعجزة مع تجولها من مجرد صانع سيارات كوري محلي إلى شركة عالمية فى طريقها لمنافسة الكبار.
تحولت سيارات تلك الشركة خلال سنوات من أقبح سيارات العالم إلى أجملها على الإطلاق من خلال طفرة شملت التصميم والأداء والتجهيزات، وهو ما ساعد على تغيير الصورة الذهنية عن الشركة عالمياً وساهم فى أنطلاقها لتصبح اليوم أحد أبرز المنافسين فى فئة الكروس أوفر داخل السوق المصري. والغرابة أننا أكتشفنا أثناء الأختبار أن البعض لا يزال يظن أن سانج يونج هي شركة صينية وليست كورية،مما دفع الشركة لتصوير أعلان تلفزيونى يتعرض لهذا الأمر ويؤكد ان السيارة كورية .
التصميم والأبعاد
تصميم رائع بهوية مميزة .. بتلك الكلمات يمكن وصف أنطباعنا عن السيارة التى شاهدناها من قبل وأبهرنا تصميمها المميز وتناسق أبعادها حيث يبلغ طول السيارة 4440 ملليمتراً وعرضها 1798 ملليمتراً وأرتفاعها 1605 ملليمتراً بدون حساب طول قضبان السقف، فى حين يبلغ طول قاعدة العجلات 2600 ملليمتراً. وما لمسناه خلال أختبار القيادة الطويل أن السيارة توفر جلوساً مريحاً ومساحات رحبة للغاية خاصةً خلال أختبارنا للسيارة على الطرق السريعة فى رحلة طويلة. أما أرتفاع السيارة عن الأرض والذى يبلغ 167 ملليمتراً، فيوفر وضعية قيادة مرتفعة تتيح للسائق رؤية ممتازة للطريق، بينما يوفر صندوق الأمتعة الخلفي مساحة هائلة تكفي لأستيعاب متعلقات السائق والركاب حيث تبلغ مساحتها 720 لتراً وهي بالفعل إحدى نقاط القوة فى سانج يونج XLV.
الأداء
للحكم بشكل جيد على الأداء قمنا بأختبار السيارة على أنواع مختلفة من الطرق داخل القاهرة وضواحيها علاوة على رحلة طويلة من القاهرة للإسماعيلية ذهاباً وعودة للحكم على أداء السيارة على الطرق السريعة.
وواقع الأمر أن السيارة أدت بشكل جيد حيث شهدنا مدى أستجابتها لكافة متطلبات القيادة على الطريق بفضل محركها سعة 1.6 لتر والذى تبلغ قوته 128 حصاناً عند 6000 دورة فى الدقيقة، بينما وصل العزم الأقصى لدوران المحرك إلى 160 نيوتن متر عند 4600 دورة فى الدقيقة. وبدون مبالغة، كانت قيادة السيارة خاصة على الطريق السريع ممتعة للغاية، وما زاد من متعة قيادتها هو الأستجابة السريعة والسلاسة التى تمتع بها ناقل السرعات الأوتوماتيكي ذي الست سرعات، ناهيك عن العزل الممتاز للمقصورة والذى لم يشعرنا بالضوضاء الخارجية.
التجهيزات
قمنا بأختبار طراز "لاكشري" وهو الفئة الثانية من الموديل والتى يبلغ سعرها 385 ألف جنيه. ورغم أن السيارة لا تعد الأعلى تجهيزاً بين فئات السيارة الثلاث، إلا أنها تتمتع بقدر كبير من التجهيزات المتنوعة التى تشعرك بمتعة القيادة على الطريق، حيث يتوافر للسيارة وسادة هوائية للسائق علاوة على وسادة هوائية للراكب الامامى مع إمكانية وقف عمل الوسادة الهوائية الخاصة بالراكب الأمامي مع مانع لإغلاق الفرامل وتوزيع إلكتروني لقوتها وثلاث أوضاع ذكية للقيادة يمكن للسائق أن يختار من بينها مع فرامل قرصية أمامية مهواة وقرصية خلفية.
كما يتوافر للسيارة نظام توجيه كهربي مع إمكانية الإختيار بين ثلاث نظم توجيه ذكية وعجلة قيادة مكسوة بالجلد مع مؤشر لوضع عجلة القيادة ضمن لوحة العدادات ومثبت سرعة وعجلات مصنوعة من سبائك الألومنيوم بقطر 18 بوصة وزجاج داكن ومرايا خارجية يمكن تدفئتها وطيها كهربياً مع سقف كهربي وإمكانية طي المقعد الخلفي بنسبة 60 – 40 وإمكانية ضبط أرتفاع مقعد السائق ومسند يد خلفي بمنتصف المقعد مع تجهيزات لتثبيت مقعد الطفل وغطاء للأمتعة فى الصندوق الخلفي.
كما تشمل تجهيزات الفئة التى قمنا بأختبارها مرايا وحاجز للشمس وكونسول وسطي مع مسند للأذرع ومقابض أبواب داخلية فضية اللون ومطلية بالكروم وولاعة وطفاية سجائر متحركة وحلي من الجلد للأجزاء الداخلية من الأبواب مع مؤشر للإشارات الجانبية يعمل باللمس ومصباح بالأبواب الأمامية وسجاد للأرضية وكمبيوتر رحلات ومصابيح ضباب أمامية وخلفية وأضواء LED نهارية ومساعد لركن السيارة يشمل حساسان خلفية ومصباح توقف خلفي وأيموبيليزر وجهاز إنذار لحماية السيارة من السرقة ومفتاح ريموت مزدوج ومفتاح ذكي مزدوج وزر لأيقاف وتشغيل المحرك و مصباح فرامل مثبت بالخلف أعلى السيارة وسبويلر خلفي ومصابيح كهربية يمكن فتحها بلمسة واحدة من خلال زر يتحكم فيه السائق ومساحات زجاج خلفية وساعة رقمية ومؤشر لعرض درجة الحرارة خارج السيارة ونظام سمعي مكون من راديو وMP3 مع بلوتوث ووصلة USB وأخرى AUX وكاميرا للرؤية الخلفية وتكييف هواء. ما لمسناه خلال التجربة التى أستمرت على مدار 10 أيام كاملة هو أن تلك التجهيزات كانت تعمل بكفاءة عالية، خاصة النظام السمعي، وربما ما لاحظناه فى تلك السيارة هو عدم وجود فتحات تكييف لركاب المقعد الخلفي وإن كانت قوة التكييف ساعدت على وصول الهواء البارد بشكل فعال لركاب المقعد الخلفي وهو أمر لمسناه بشكل جيد أثناء تجربة القيادة ظهراً من القاهرة إلى الإسماعيلية. أما الملاحظة الثانية فتتمثل فى عدم وجود مخرج للطاقة فى الجزء الخلفي من المقصورة، رغم وجود هذا المخرج فى الصندوق الخلفي.
الخلاصة
قمنا بأختبار السيارة فى ظروف وأوضاع مختلفة وكانت السيارة بحق على درجة عالية من الجودة بأستثناء بعض الملاحظات الشكلية التى أوردناها، أما الأداء فكان رائعاُ خاصةً وأننا قمنا بأختبار السيارة على طريق سريع بأقصى حمولة لها ولم تخذلنا. وقد تحتاج السيارة إلى أنتشار أكبر فى السوق المحلي وهو أمر تستحقه ويحتاج لبعض الوقت كي تكون منافساً على المراكز الأولى ضمن فئتها. ولكن تحتاج الشركة إلى إفتتاح المزيد من مراكز الخدمة والصيانة ومنافذ بيع قطع الغيار فى مختلف أنحاء الجمهورية وهو أمر هام للغاية سيسهل المزيد من الأنتشار لموديلات سانج يونج فى مصر.