مثل أي بطارية أخرى تتأثر بطاريات السيارات الكهربائية بشكل سلبي بالبرد، وقد أظهرت إحدى الدراسات أن الطقس يمكن أن يؤثر على بطاريات السيارات الكهربائية فيجعل نطاق السيارة منخفضًا، والنطاق أو المدى هو المسافة التي يمكن للسيارة أن تقطعها اعتمادًا على شحنة واحدة كاملة قبل الحاجة إلى إعادة الشحن مرة أخرى..
وقد قام مهندسون بولاية بنسلفانيا بتطوير بطارية سيارة كهربائية يمكنها التغلب على البرد عن طريق توليد حرارة ذاتية تسمح لها بتعديل درجة حرارتها وبالتالي الشحن السريع بغض النظر عن البرد الخارجي، حتى عندما تكون درجة الحرارة تحت الصفر..
وتحتوي البطارية الجديدة على رقائق من النيكل موصلة بالطرف السالب من البطارية، وعندما يكتشف جهاز استشعار درجة الحرارة المرفق بها أن البطارية أقل من درجة حرارة الغرفة، فإنه يرسل إلكترونات تتدفق من خلال رقائق النيكل، مما يسخن البطارية حتى تصبح درجة حرارتها أعلى من درجة حرارة الغرفة.. وعندما يكتشف المستشعر ذلك تصبح تلك إشارة لتبدأ البطارية الشحن فيتدفق التيار الكهربائي إليها تلقائيًا..
لا يؤدي ذلك الابتكار إلى التغلب على برودة الطقس فقط، بل إنه يزيد من عمر البطارية كذلك، فجميع البطاريات تتحلل وتفقد قدرتها على مر الزمن، لكن اختبار البطارية الجديدة قد أثبت أنها تفقد قدرتها بمعدل أقل من العادي، ومع انتشار السيارات الكهربائية الذي يتسارع يومًا بعد يوم يزداد الاهتمام ببطارياتها وكيفية عملها داخل البيئة، مما يمنح البطارية الجديدة نقطة تفوق تُحسب لها وقد تجعلها أكثر انتشارًا من البطاريات التقليدية.