من المعتاد أن نرى آثارًا لإطارات السيارات على الطريق.. في البلاد التي تمتلك صحاري على أراضيها تحتفظ الرمال بتلك الآثار، أما في البلاد ذات الجو البارد تكون تلك الآثار واضحة جدًا على صفحة الطريق المغطاة بطبقة الثلوج البيضاء الناصعة، وهذه الثلوج لا تغطي الطريق فقط، فهي لا تنتقي أين تهبط أو متى، لذلك تغطي السيارات أيضًا، لتتجمد قشرة رقيقة منها على سطح السيارة.. ويبدو أن سيارة الدفع الرباعي تلك -غير الموجودة في الصورة بالمناسبة- أبت أن ترحل دون أن تترك لنا ظلاً من جليد خلفها، ففارقت مكانها وتركت تلك القشرة الجليدية متشبثة بالأرض على شكل مقدمتها التي كانت هنا منذ لحظات، بالشبكة، المصد، الجانبين، وحتى مكان المصابيح الأمامية ومصابيح الضباب.. إنها ألعاب الطبيعة المبهرة التي تستمر في إمتاعنا بعروضها غير المتوقعة في كل مكان.