تتميز السيارات الجديدة برائحتها الفريدة والتي تمتزج من روائح معينة من المواد الكيميائية والأقمشة والمواد البلاستيكية والجلود وغيرها من المواد اللاصقة حتى أن هناك بعض المهووسين الذين يضيفون هذه الرائحة إلى السيارة مرة أخرى بعد سيرها لمسافات طويلة، لكن هناك من يبغضون هذه الرائحة وهذه الدراسة تفسر سبب ذلك!
فقد أشارت دراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا من بعض الباحثين إلى أن الرائحة الخاصة بالسيارات الجديدة تحتوي على بعض روائح المواد الكيميائية المسببة للسرطان وخاصة البنزين والفورمالديهايد وهو ما يتجاوز المستوى الآمن المسموح لاستنشاقه الإنسان الطبيعي، ويرتفع احتمالية الضرر كلما طالت فترة المكوث في السيارة، والمدة المسموح لاستنشاق هذه الرائحة فقط هو عشرون دقيقة.
وقد أدرجت كلتا المادتين في قائمة كاليفورنيا الخاصة بالمواد المسرطنة في المرتبة الخامسة والستين، إلى جانب تجاوز نسبة 10% من حدود خطر الإصابة بسرطان البنزين والفورمالدهيد في أماكن كثيرة مثل سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس.
والجدير بالذكر أن تصنيف هاتين المادتين ضمن المواد المسرطنة لا يعني أنك في حالة استنشاق هذه الرائحة ستصاب بالسرطان فورًا، لكنه سيسبب تأثيرًا سلبيًا على صحتك على المدى الطويل ويعتمد بالطبع على الجرعة التي تستنشقها من هذه الروائح، لذا إن اشتريت سيارة جديدة أو على مقربة من ذلك فاحذر هذه الرائحة واستمر في تهوية السيارة دائمًا.