على حين تسعى شركات السيارات إلى إنتاج سيارات تعمل بالكهرباء باعتبارها الطاقة النظيفة التي تعد بمستقبل صديق بالبيئة، فإن شركة بريطانية لديها أفكار أخرى تتعلق بصداقة البيئة لكنها تختلف عن الكهرباء، وهي تتجه تحديدًا إلى الهيدروجين كوقود لسيارة جديدة..
الشركة هي ريفرسيمبل Riversimple التي ابتكرت السيارة راسا التي تعمل بخلية الهيدروجين التي ينتج عنها كهرباء وماء، أما الكهرباء فتُستخدم لمنح السيارة القوة للانطلاق وأما الماء فيقطر من فتحة العادم بدلاً من الانبعاثات الضارة التي تنتج عن الوقود التقليدي، والسيارة قادرة على قطع مسافة 480 كيلو مترًا قبل الحاجة إلى إعادة التزويد بالهيدروجين..
ورغم أن خلايا الوقود تختلف عن الاعتماد على الكهرباء، فإن ريفرسيمبل تسعى بسيارتها إلى منافسة تسلا موتورز بسياراتها الكهربائية وأشهرها الطراز S القادر على قطع مسافة 540 كيلو مترًا اعتمادًا على شحنة واحدة، وهو ما يفوق قدرة السيارة راسا، لكن مؤسس الشركة البريطانية يؤكد أن راسا أكثر كفاءة فهي غير مقيدة بوزن البطاريات الثقيل الذي تعاني منه السيارات الكهربائية ويؤثر على كفاءتها، فكما نعلم كلما زاد وزن السيارة زادت مقاومتها للهواء وقلت كفاءتها..
وتتبنى ريفرسيمبل سياسة قد تبدو غريبة بعض الشيء، فهي لن تعرض سيارتها للبيع ليمتلكها الراغبون في قيادتها، بل ستسمح للأشخاص بدفع مبلغ شهري لقيادة السيارة، ويشمل ذلك المبلغ إعادة تعبئة الهيدروجين بالإضافة إلى التأمين، وهو ما يبدو أقرب إلى مشاركة الركوب أو كأنها سيارة ليموزين تستأجرها بمبلغ شهري لكنك في النهاية لا تمتلكها..
ولا تعتبر راسا هي السيارة الوحيدة العاملة بخلايا الهيدروجين، فالسيارة ميراي من تويوتا تعمل بنفس الخلايا وهي سيارة ناجحة للغاية، فهل يكون الهيدروجين هو منافس الكهرباء المستقبلي؟ هذا ما سيكشف عنه مرور الأيام.