بعد سلسلة من الحرائق المتكررة في كوريا الجنوبية وكندا والنمسا تجاوزت 15 حالة، أعلنت شركة هيونداي موتورز عن استدعاء ما يصل إلى 82 ألف سيارة كهربائية من خطوط إنتاجها على مستوى العالم وذلك بتكلفة وصلت إلى 900 مليون دولارًا أمريكيًا، بسبب بعض المخاطر التي قد تسببها بعض أجزاء هذه السيارات، فما هو السبب؟
يكمن السبب في مخاطر نشوب حرائق من أنظمة البطاريات، وهو الاستدعاء الأول من نوعه بين شركات السيارات، إذ لم يحدث أن استدعت الشركة سيارات لها بشأن استبدال بطاريات جماعية من قبل، ولن يكون هذا القرار سابقة في كوريا الجنوبية وفقط، بل في العالم أجمع.
ويتعلق الاستدعاء في الغالب بسيارة كونا الكهربائية الجديدة من هيونداي، والتي تم استدعاؤها لأول مرة في أواخر العام الماضي لتحديث البرامج بعد موجة الحرائق المتكررة لنماذج الشركة، حيث اشتعلت النيران في احدى سيارات كونا الكهربائية خلال شهر يناير الماضي.
وسارعت شركة إل جي لحلول الطاقة (المسؤول عن تصنيع البطاريات) في صرف الانتباه عن الانتقادات اللاذعة التي قد تتعرض لها، وأكدت في بيان لها أن شركة هيونداي أخطأت في تطبيق اقتراحات LG لمنطق الشحن السريع في نظام إدارة البطارية، وأضافت أنه لا ينبغي اعتبار خلية البطارية السبب المباشر لمخاطر الحريق.
وقالت وزارة النقل في كوريا الجنوبية في بيان لها أنها اكتشفت بعض العيوب في بعض خلايا البطاريات المنتجة في مصنع إل جي بالصين، ولم تعلق هيونداي على سبب الحرائق، وقد انخفضت أسعار أسهم هيونداي جراء ذلك بنسبة 3.9% وكذلك شركة إل جي بنسبة 2.8%.
وينطبق الاستدعاء على ما يقرب من 76 ألف سيارة كونا كهربائية تم بناؤها بين عامي 2018 و2020 بما في ذلك 25 ألف سيارة تم بيعها في كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى طرازات أخرثى مثل سيارة هيونداي أيونيك الكهربائية وحافلات Elec City الكهربائية، وتقدر التكلفة المقدرة بنحو 1 تريليون وون أي ما يصل إلى 900 مليون دولار.