استأنفت شركات تصنيع السيارات الأمريكية عملياتها بعد إغلاق دام لشهور بسبب انتشار وباء كورونا المستجد حول العالم، وعادت عمليات الإنتاج إلى الكثير من منشآت فورد وجنرال موتورز وفيات كرايسلر في 18 من مايو الماضي، لكن في غضون يومين فقط اضطرت شركة فورد لإغلاق مصنعين تابعين لها، بسبب إصابات جديدة بالفيروس داخل المصانع.
وبالرغم من سياسات الحماية الشخصية المشددة وقواعد المسافات الاجتماعية والفحص اليومي والتطهير، أصيب أحد عمال مصنع شيكاغو لتجميع سيارات فورد، كما عُلّق الإنتاج أيضًا في مصنع ديربورن للشاحنات اليوم بعد ثبوت إيجابية الإصابة لأحد العمال بالفيروس.
ولم يستمر مصنع شيكاغو لأكثر من 24 ساعة عمل، فقد أغلق مرتين خلال 24 ساعة، وذلك بعد ثبوت إيجابية اثنين من العمال، مما أثر على نوبتين مختلفتين في المصنع، أما في مصنع ديربورن فقد أصيب عاملًا واحدًا، وكان ذلك كفيلًا بوقف عمليات الإنتاج هناك مؤقتًا.
وتعتبر عمليات الإغلاق هذه أول عمليات الإغلاق بعد استئناف عملية الإنتاج في مصانع السيارات الأمريكية منذ الإغلاق الأول لها في مارس الماضي بسبب اجتياح وباء كورونا، ومن ضمن الطرازات المتأثرة بهذا الإغلاق سيارات F-Series بيك أب في مصنع ميتشيجان وطرازات فورد إكسبلورر ولينكولن أفياتور التي تصنع في مصنع شيكاغو.
ونتيجة لهذه الإصابات، تم وقف الإنتاج في المصنعين وطالبت شركة فورد جميع العاملين والمخالطين لهذه الحالات الثلاث بالحجر الصحي الذاتي لمدة 14 يومًا، مع تطهير وتنظيف أماكن العمل، وبالطبع لم يكن للمصنع أي دور في إصابة أي من هؤلاء العمال، وذلك لطول مدة حضانة المرض التي تصل إلى 14 يومًا.