بينما تتحدث شركات السيارات عن قرب تخليها عن محركات الاحتراق الداخلي، واتجاهها تدريجيًا نحو الكهرباء، كانت لدى صانعة السيارات الفاخرة البريطانية بنتلي الشجاعة لتحدد تاريخًا تتخلى فيه نهائيًا عن محركات الاحتراق الداخلي لتصبح سياراتها كهربائية بالكامل.
عرض المسؤولون التنفيذيون في بنتلي استراتيجية الشركة Beyond100 لتصبح الشركة "علامة تجارية للسيارات محايدة الكربون من البداية إلى النهاية"، وقالوا إن كل طراز من بنتلي سيكون لديه خيار مجموعة نقل حركة هجينة بحلول عام 2023، وستطلق أول طراز كهربائي كامل في عام 2025، وبحلول عام 2026 ستبيع فقط السيارات الهجينة والسيارات الكهربائية بالكامل، ولن تكون لديها سيارات تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
وأكدت بنتلي أيضًا أنها ستطلق سيارتين هايبرد جديدتين العام المقبل، وكلتاهما ستستخدم محرك V6 الذي ظهر للمرة الأولى في سيارتها بنتايجا العام الماضي، وستكون أولى السيارتين هي بنتايجا معدلة مع نطاق كهربائي أكبر، أما السيارة الثانية فيتوقع أن تكون فلاينج سبير السيدان.
تتخذ بنتلي هذه الخطوة رغم أنها أكبر منتج للمحركات ذات 12 أسطوانة في العالم، لكنها صرحت سابقًا أن هذا المحرك المستخدم في بعض سياراتها سيتوقف قريبًا، كما صرح أدريان هولمارك، الرئيس التنفيذي للشركة أن بنتلي تتخذ هذه الخطوة لأنها لن تكون قادرة على دعم تكلفة التطوير الموازي لمحركات الاحتراق الداخلي ومحركات الطاقة الكهربائية في الوقت نفسه.
من المحتمل أن تؤدي خطوة استغناء بنتلي عن محركات الاحتراق الداخلي إلى حدوث خلاف مع محبي محركاتها الحالية، الذين قد يجدون صعوبة في تصور أي سيارة بنتلي كهربائية بالكامل. ويأتي ذلك في الوقت الذي صرح فيه الرئيس التنفيذي لشركة فيراري مؤخرًا أنه لا يتوقع أن يكون إنتاج شركته حتى نصف كهربائي خلال حياته. فهل تنتصر الكهرباء لتجبر العلامات التجارية واحدة تلو الأخرى على الاتجاه إليها؟ هذا ما ستكشف عنه السنوات القليلة المقبلة.