لا شك أن الإقبال على السيارات التي تعمل بمحركات الديزل قد انخفض بشكل ملحوظ، وبشكل عام أصبح لكلمة ديزل سمعة سيئة بعد فضيحة الديزل التي تفجرت في شهر سبتمبر من عام 2015، وأصابت مجموعة فولكس فاجن الألمانية. ورغم أنها ارتبطت بسياراتها التي تم اكتشاف تلاعب بها يؤدي إلى إعطاء نتائج كاذبة للانبعاثات في أثناء الاختبار، فإن السمعة السيئة قد طالت جميع محركات الديزل دون تمييز..
وربما لهذا السبب اتخذت شركة بورشه الألمانية قرارها بالتخلي عن محركات الديزل، وذلك بعد تردد دام لفترة طويلة. ورغم أن الصانعة الألمانية تؤكد أنه لا علاقة لفضيحة الديزل بقرارها، وتستشهد بأسباب أخرى تفسره، فإن المحللين يؤكدون أن لفضيحة الديزل دورًا في القرار..
وقد صرح أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي لشركة بورشه، أن شركته لا تحاول تشويه محركات الديزل، فهي ستبقى تكنولوجيا دفع مهمة، وبورشه كشركة مصنعة للسيارات الرياضية التي يلعب الديزل فيها دورًا ثانويًا توصلت إلى نتيجة مفادها أنها ترغب في مستقبل خالٍ من الديزل..
وقد لاحظت بورشه انخفاض الطلب على هذا النوع من المحركات حتى في الأسواق التي تكون أكثر تناغمًا مع الديزل، ومنذ فبراير 2018 توقفت عن طرح موديلات تعمل بالديزل ولم يؤثر ذلك على المبيعات، بل إن المستهلكين يتجهون بشكل متزايد إلى النماذج الهجينة التي تقدمها بورشه، ففي السيارة باناميرا مثلاً يختار 63% من المشترين المحركات الهجينة.