قبل شهر من الآن، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات، إيلون ماسك عن سخريته من جائحة فيروس كوفيد 19، لكن ذلك لم يمنع مهندسو تسلا من العمل على معالجة النقص في أجهزة التنفس التي تحتاجها المستشفيات الأمريكية التي تزداد حالات الإصابة بها.
وفي الواقع، تهدف الشركة إلى إعادة استخدام إمدادها الكبير من قطع غيار السيارات لبناء أجهزة تنفس تساعد في إنقاذ المصابين بفيروس كورونا، وأكد على ذلك لارس مورافي، نائب رئيس هندسة المركبات في تسلا.
ومن خلال مقطع مرئي، شرح جو ماردال، المدير الهندسي لصانع السيارات الكهربائية، أمام لوحة بيضاء مخططًا لاستخدام مزيج من الآلات الطبية وأكبر عدد ممكن من قطع غيار السيارات لبناء أجهزة تنفس.
ويوضح المخطط استخدام مهندسو تسلا لأجزاء موجودة عادة في نظام التعليق الخاص بطراز تسلا موديل إس، وهي أجزاء خزان الوقود ومنظم ضغط الهواء، لبناء غرفة خلط الأكسجين في جهاز التنفس الصناعي، ويستخدم المهندسون كذلك حاسوب المعلومات والترفيه وشاشة تعمل باللمس من طراز تسلا موديل 3 لمراقبة تدفق الهواء خلال جهاز التنفس والتحكم فيه.
ويسعى مهندسو الشركة إلى تطوير تصميم أجهزة التنفس بأسرع وقت ممكن، لتوفير كميات كبيرة خلال هذه الأزمة، ويوضح الفيديو أيضًا نموذجًا لجهاز التنفس الذي يضغط الأكسجين إلى رئتي المريض مع الحفاظ على هذا الضغط، ويؤكد المهندسون أنه يحافظ على رئتي المريض من الانهيار والسماح له بالتنفس بشكل يحاكي التنفس الطبيعي.
ومن غير الواضح حاليًا ما إذا كان مهندسو تسلا قد تشاوروا مع خبراء طبيين أو متخصصين في الجهاز التنفسي، لتوجيه تصميمات أجهزة التنفس الصناعي الخاصة بهم، ولم تقدم الشركة أيضًا أي نوع من الجداول الزمنية علنًا لبدء عملية إنتاج أجهزة التنفس من تسلا.
وتتطلب عادة هذه الأجهزة موافقة الجهات التنظيمية وهي عملية يمكنها أن تستغرق لسنوات في الظروف العادية، لكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أكدت على أنها ستسهل المبادىء التوجيهية التنظيمية لتسريع إنتاج أجهزة التنفس.
وعلى الرغم من الانتقادات التي تعرض لها إيلون ماسك بسبب سخريته من الفيروس في بداية انتشاره، تبرع ماسك بآلاف الأقنعة وأجهزة التنفس التي حصل عليها من الصين إلى العاملين بالقطاع الطبي الذين يواجهون نقصًا في كليهما داخل الولايات المتحدة.