على الرغم من أن مبيعات طرازات الـ SUV بشكل عام تتزايد على حساب طرازات السيدان، إلا أنه مع تباطؤ صناعة السيارات بشكل عام هناك طرازات لابد أن تخضع لتضحية ما إذا لم تكن تحقق أرقاماً كبيرة للمبيعات.
ووفقاً لذا ديترويت بيرو قامت جنرال موتورز مؤخراً بخفض إنتاج مصنعين لها في أمريكا الشمالية – في أمريكا وكندا – بسبب انخفاض المبيعات، وخلافاً لصناع آخرون قاموا بتخفيض إنتاجهم من طرازات السيدان مثل هوندا التي خفضت إنتاجها من سيفيك وأكورد في أمريكا، قامت جنرال موتورز بتخفيض إنتاجها من طرازات كروس أوفر.
وشملت الطرازات التي تم تخفيض إنتاجها شيفروليه إيكونوكس وتراكس، وGMC ترين، وهذه التخفيضات ستساعد الشركة في مقابلة مخزونها من هذه الطرازات مع الطلب عليها في الأسواق المعنية، ووفقاً للمحللة التنفيذية ميشيلكريبس من موقع أوتوتريدر هناك عملية تشبع في السوق من طرازات الكروس أوفر.
الجدير بالذكر أن السوق المعني بهذا التشبع ليس فقط السوق الأمريكي، فالمصنعين المذكورين يقومان بتصدير إنتاجهما لأسواق خارجية تعاني من بطء في المبيعات أجبر الشركة على خفض الإنتاج، وتعد هذه الخطوة استباقية بالنسبة للصانع الذي يريد تجنب أخطاء الماضي التي أدت إلى تعثره مالياً منذ نحو 10 سنوات مضت.
وتهدف هذه الخطوة إلى عدم الاستمرار في الإنتاج مع تراجع الطلب، ومن ثم تقديم حوافز للعملاء ليقوموا بعمليات الشراء، ليتم تجنب ذلك كله منذ البداية.
وكانت الشركة الأمريكية قد قامت في نوفمبر الماضي بعرض نهجها الجديد عندما أعلنت عن عملية إعادة هيكلة ضخمة تقترح إيقاف خمسة مصانع عن العمل أربعة في أمريكا وواحد في كندا، تسريح عدد من العمال وتقليل عدد طرازات السيدان التي يتم إنتاجها، وكان الأمر صادماً حينها وتسبب بغضب العمال والسياسيون تجاه هذه الاقتراحات.