لا شك أن السيارات أصبحت أكثر أمانًا مما كانت عليه في الماضي بفضل العديد من وسائل الحماية والأمان والأنظمة التقنية التي تختلف من شركة لأخرى، لكن لاتزال السرعات العالية والتهور سببًا في تعرض الكثيرين إلى الإصابات الخطيرة التي قد تؤدي إلى الموت، لكن هناك دراسة جديدة توضح أكثر البشر عرضة للإصابة.
حيث وجدت مجموعات التأمين البريطانية أن 70% من النساء في حوادث اصطدام السيارات يتعرضن لإصابات خطيرة وخاصة السيارات الكبيرة، بينما تصل نسبة الخطورة إلى 20% للرجال في سيارات البيك أب مقارنة بنسبة 5% من النساء، وهذا مما يثير العجب!
إذ أن الرجال يميلون إلى الانخراط في سلوك أكثر خطورة وقيادة أكثر تهورًا في المتوسط من النساء، لكن بالرغم من ذلك فإنهن الأعلى إصابة في الحوادث، أي أن الرجال إحصائيًا هم الأكثر هروبًا بحالة سليمة من الحوادث.
وقارن الباحثون عمليات الاصطدام الأمامية والجانبية التي أبلغت عنها الشرطة ما بين عامي 1998 و2015 ووجدوا أن النساء كن الأكثر عرضة للإصابات بثلاثة أضعاف تعرض الرجال للإصابات، ولنتائج دقيقة كانت الإصابات بين السيارات المتوافقة في الحجم قليلة بالنسبة للنساء والرجال بشكل عام، إذ أن العينة كانت فقيرة في المعلومات.
وللتوضيح أكثر، كانت الإصابات متماثلة بشكل عام بين الرجال والنساء، لكن كانت النساء أكثر إصابة في الجزء السفلي من الجسم، وذلك بجروح متوسطة وخطيرة في الساق وهذا ما لم تجده الدراسة في المصابين من الرجال.
وتشير الدراسة إلى أن التباين الموجود في المخاطر بشكل عام لم يكن بسبب نوعية الفرد ذكرًا أم أنثى، ولكن من الاختلافات في السلوكيات واختيار السيارة، ففي حوادث السيارات عادة ما يقود الرجل سيارة كبيرة وثقيلة وخاصة سيارات البيك أب، مما يوفر مزيدًا من الحماية للركاب، بينما يفضل النساء السيارات الصغيرة في الحجم.