ما يقرب من ثلاثة أعوام مرت منذ انفجار فضيحة انبعاثات الديزل في شهر سبتمبر من عام 2015، ورغم ذلك ما زالت تطوراتها تلقي بظلالها على مسؤولين في مجموعة فولكس فاجن، وللذين لا يتمتعون بذاكرة قوية نذكّرهم أن الفضيحة بدأت عندما اكتشفت "وكالة حماية البيئة الأمريكية" أن عددًا ضخمًا من طرازات فولكس فاجن والطرازات التابعة لها مزودة ببرنامج مصمم خصيصًا للغش في اختبارات انبعاثات أكسيد النيتروجين، حيث يستشعر وجود السيارة في ظروف الاختبار عن طريق سرعة حركة عجلاتها مع خفة جسمها، فيجعل المحرك يتحول تلقائيًا إلى العمل بانبعاثات أقل تطابق المواصفات القانونية، بينما يعمل عند تشغيله على الطرق بانبعاثاته الحقيقية التي تتجاوز المعدل المسموح به بـ40 مرة!
كان مارتن فينتركورن وقتها هو الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاجن وقد أطاحت الفضيحة به من منصبه، لكن ذلك ليس كافيًا فبعد مرور ثلاثة أعوام اتهمته وزارة العدل الأمريكية مؤخرًا بالتآمر لتضليل اختبارات الانبعاثات والاحتيال على العملاء الأمريكيين، ليكون بذلك أعلى مسؤول في المجموعة الألمانية يواجه اتهامات بشأن فضيحة انبعاثات الديزل..
وكان فينتركورن حين استقال من منصبه قد أكد أنه ليس لديه علم بأي احتيال أو خطأ في سيارات فولكس فاجن، لكن المجموعة نفسها اعترفت بأن ما يقرب من 11 مليون من سياراتها في جميع أنحاء العالم مزودة بأجهزة خاصة تستشعر وجود السيارة في ظروف الاختبار لتتحول تلقائيًا إلى وضع الانبعاثات المنخفضة، وهكذا بعد اتهامه يواجه رئيس فولكس فاجن السابق احتمالاً بأن يقضي عدة أعوام في السجن.