لم يتفق البشر على شخص أو شيء أيًا كان ومهما بلغت مكانته، والسيارات ذاتية القيادة ليست استثناءً من ذلك، فعلى حين يتحمس لها كثيرون ويرونها خير تمثيل للمستقبل، والتطور الطبيعي لتقدم العلم والتكنولوجيا، يقف ضدها البعض معللين موقفهم بأن الآلة مهما تقدمت وبلغت درجة ذكائها لن تكون في مستوى ذكاء الإنسان، مما يجعل ذلك النوع من المركبات غير آمن في حالات الطوارئ مهما بدا العكس.. في أي معسكر تقف أنت عزيزي القارئ؟ أيًا كان الفريق الذي تنتمي إليه، فلا يمكنك أن تنكر أن المستقبل للقيادة الذاتية، وأن تلك السيارات تكسب كل يوم أرضًا جديدة وتخطو خطوة للأمام، وبحلول عام 2025 قد تنتشر على نطاق أوسع مما نتوقع أو نتخيل..
كل ذلك يفرض على شركات السيارات الانضمام إلى الركب وعدم التخلف عنه، ويومًا بعد يوم نسمع عن شركة تجري تجارب على طرازات ذاتية القيادة وتعد بقرب إطلاقها -من بينها مرسيدس وفورد وفولفو، وها هي لاند روفر تقدم نفسها باعتبارها العضو الجديد في النادي بالسيارة رينج روفر سبورت المخصصة للطرق الممهدة والوعرة على حد سواء، حيث يمكنها أن توجه نفسها عبر طرق المدن والاستجابة لإشارات المرور، بالإضافة إلى تجاوز أي تقاطع أو دوار وتجنب الاصطدامات..
يعني ذلك أنك ستكون قادرًا بالطبع على تولي زمام القيادة، لكنك إن رغبت في أخذ راحة تنجز فيها أمرًا معلقًا أو تشاهد فيلمًا مسليًا أو حتى تسترخي وتتأمل فكل ما عليك أن تترك المهمة للكمبيوتر وسيصل بك إلى وجهتك سليمًا آمنًا.. ويأتي ذلك النموذج كجزء من جهود مجموعة جاكوار لاند روفر لتطوير المركبات ذاتية القيادة وشبه ذاتية القيادة، ومن يدري؟ قد يكون الأمر أقرب من عام 2025.