تمتاز سويسرا بكونها بلدًا هادئًا جميلاً يبتعد عن الحروب والخلافات الدولية، ويتمتع أهله بالطبيعة الخلابة وبمستوى معيشي متقدم للمواطن، وإذا فكرت فيما تشتهر به فستجد شيئين أساسيين أولهما الشوكولاتة وثانيهما الساعات الثمينة فائقة الدقة، لكنها فيما يتعلق بعالم السيارات لا تساهم إلا بقدر بسيط، فلديها شركتان إحداهما متخصصة في صناعة الحافلات والثانية هي رينسبيد التي تعد شركة تعديل سيارات، ومؤخرًا بدا واضحًا أن سويسرا ترغب في وضع بصمتها على عالم السرعة بشركة إليكسترا التي تقدم نفسها باعتبارها تعيد تعريف السيارات السوبر، وقد قدمت سيارتها التي تحمل نفس اسمها بمواصفات خاصة تجعلها قادرة على منافسة الكبار..
على جانب الأداء تأتي إليكسترا بمجموعة توليد قوة كهربائية، وتحديدًا بمحركين كهربائيين ينتجان معًا قوة 680 حصانًا، ويمكنها التسارع من الصفر إلى 100 كم/ س في 2.3 ثانية، وتبلغ سرعتها القصوى 250 كم/ س بينما يبلغ مداها 600 كيلو متر، وهو ما يعني أنها قادرة على قطع تلك المسافة بالاعتماد على شحنة كاملة قبل الحاجة إلى إعادة الشحن مرة أخرى..
أما من ناحية التصميم فالحقيقة أنها سيارة محيرة؛ فقد صُممت في سويسرا بينما تم بناؤها في ألمانيا وسيتم إنتاج النسخ القادمة منها يدويًا بالقرب من مدينة شتوتجارت الألمانية، لكنها رغم ذلك تذكرك بأناقة وإطلالة السيارات الإيطالية، فنظرة جانبية لها قد تعيد إلى ذهنك صورة سيارات لامبورجيني، بانتفاخين بارزين أعلى العجلتين الأماميتين وسقف ينحدر بحدة نحو المؤخرة المرتفعة ليبدو كما لو كان مدببًا عند نهايته، لكن التفاصيل تخبرك أن للسيارة شخصيتها المستقلة، فعيناها عبارة عن كريستالات LED تستقر رأسيًا على جانبي غطاء المحرك الذي يأتي هو نفسه بخطوط هندسية بارزة..
ولمزيد من التميز لا يأتي جسم إليكسترا بلون واحد، فلأنها مصنوعة من ألياف الكربون فائقة الخفة والمتانة فإن نصفها السفلي محتفظ بلون الألياف الأسود، بينما حصل النصف العلوي على لون أزرق لامع يوحي إليك بوجود الكهرباء على الفور، وبالالتفاف نحو المؤخرة ستجد جناحًا خلفيًا مزدوجًا يجعل السيارة تبدو كما لو كانت على وشك الطيران، وإضاءتها عبارة عن ثلاثة خطوط متوهجة ممتدة أفقيًا بعرض المؤخرة، وبشكل عام تساعد الخطوط المنكسرة المكونة لجسم السيارة في الإيحاء بأنها ماسة فقدت شفافيتها فأطلت باللونين الأسود والأزرق..
تتوقع الشركة السويسرية أن تنتج من سيارتها الساحرة 150 نسخة فقط، وهو ما يجعلها سيارة حصرية بشكل كبير، لكن مواصفاتها –رغم ذلك- تبدو قادرة على أن تضع سويسرا في مصاف صانعي السيارات اللامعين، وأن تضيف إليها سببًا ثالثًا للشهرة غير الشوكولاتة والساعات.