لدى تسلا موتورز نظامها للقيادة شبه الذاتية، وهو يحمل اسم Autopilot ويتوفر في كافة طرازاتها بلا استثناء، ويمكن استخدامه على الطرق السريعة وفي طرق المدينة، وهو يعتمد على علامات الحارات المرورية وحركة المرور المحيطة التي يرصدها عبر ثماني كاميرات بزاوية 360 درجة ورادار وأكثر من اثني عشر مستشعرًا، لكنه لا يلغي انتباه سائق السيارة بل يتطلب منه أن يضع يديه على عجلة القيادة ليتدخل في اللحظات الحرجة التي لا يعرف النظام كيف يتصرف فيها..
وفي جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية صدمت سيارة تسلا سيارة شرطة كانت متوقفة على جانب الطريق، وكانت سيارة تسلا في وضع تشغيل برنامج Autopilot، وقالت إدارة الشرطة إن سيارة الدورية كانت فارغة حين وقع الاصطدام لذلك ليست هناك خسائر بشرية..
ودافعت تسلا موتورز عن نظامها فقالت المتحدثة باسمها إنه عند استخدام برنامج Autopilot يتم تذكير السائق باستمرار بمسؤوليته في الحفاظ على يديه على عجلة القيادة لتولي السيطرة عند الضرورة، وتسلا موتورز كانت واضحة دائمًا في أن البرنامج لا يجعل السيارة منيعة ضد الحوادث، ويعيد هذا الحدث إلى الأذهان حادثًا مماثلاً وقع في بداية شهر مايو الجاري واعترفت فيه السيدة التي كانت تقود سيارة تسلا أن السيارة كانت على وضع القيادة الذاتية وكان اهتمامها هي منصبًا على هاتفها المحمول..
وأعرب إيلون ماسك عن استيائه من أن الحوادث التي تنطوي على سيارات ذاتية القيادة تلقى عناوين رئيسية مثيرة، في حين أن الأخبار الإيجابية يتم التقليل منها أو تجاهلها، فما رأيك عزيزي القارئ: هل تظن أن تلك الحوادث قد تثير خوف المستهلكين من أنظمة القيادة الذاتية؟