البشرية بحاجة ماسة إلى وجود أجهزة التنفس عالميًا بسبب انتشار وباء كورونا، ولذا أصدرت الحكومات مبادرات للمساعدة في تصنيع الكمامات وأجهزة التنفس وجميع المسلتزمات الطبية التي يحتاجها القطاع الطبي، وفي بريطانيا أصدرت الحكومة دعوة للمشاركة في إنتاج أجهزة تنفس لخدمة الصحة الوطنية بداية من منتصف مارس الماضي.
وعلى إثر ذلك، اتجهت الكثير من فرق فورمولا وان، لسباقات السيارات، المقيمة في بريطانيا بالفعل للبحث عن سبل تصنيع هذه الأجهزة والحلول المناسبة لمعالجة ذلك منها أستون مارتن وريد بول وماكلارين وروكيت وويليامز ومرسيدس AMG بتروناس، وتقوم فيراري بنفس الشيء في إيطاليا.
وقد تبدو فكرة توجيه فرق السباق انتباهها إلى الأجهزة الطبية فكرة غير عادية، لكنها ليست جديدة، لإن "فرق فورمولا وان" لا تتسابق بسياراتها فحسب، بل تصنعهم من أصغر جزء وصولًا إلى الهيكل الكامل، ومعاييرهم الهندسية عالية للغاية، وتلقت الفرق أوامر من الحكومة لتصنيع أكثر من 10 آلاف جهاز تنفس بالفعل.
وتسعى شركة ويليامز جاهدة إلى المشاركة في إنتاج أجهزة التنفس، وكذلك الحال مع شركة ماكلارين، ويساندها من خارج فرق فورمولا وان شركات أخرى مثل سيمنز جروب وميجيت وإيرباص وجي كي إن ونيسان، وترحب الشركات جميعًا وعلى رأسها فرق فورمولا وان التي تعمل تحت ضغوط زمنية شديدة وهو ما تفعله في ظروفها العادية.
ما العامل المشترك بين هندسة السيارات وأجهزة التنفس؟
لطالما أكد فراند ويليامز، مؤسس فريق ويليامز فورمولا وان على أن كل شيء يتم تصميمه يسير على نمط هندسي، وبوجود فريق من المهندسين الموهوبين، فإن الحلول لجميع المشاكل ستتوفر بأسهل ما يمكن.
لماذا اختارت الفرق التصميم الحالي؟
هناك الكثير من أجهزة التنفس من حيث التصميم، لكن لابد من اختبار أي جهاز جديد يتم تصنيعه، بالرغم من التسهيلات التي تتيحها المنظمات التي تؤكد على إمكانية استخدام الأجهزة الجديدة للعامة.
ولأهميتها القصوى في ظل انتشار الفيروس، لابد وأن يكون هناك ضمان كامل لهذه الأجهزة، لذا اتجهت الفرق إلى زيادة عدد الأجهزة الموجودة بتصميمها الحالي بدلًا من الخضوع إلى تجارب ميدانية أو شهادات أو ضمانات نحن في غنى عنها حاليًا، فالأهم هو زيادة العدد وليس ابتكار شكل جديد.
كم عدد أجهزة التنفس التي تنتجها شركة سميث عادة؟
تتولى شركة سميث تصميم أجهزة التنفس حاليًا، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 50 وحدة خلال الشهر، ولكن هناك حاجة كبيرة إلى توصيل هذا العدد إلى 10 آلاف جهاز، ويهدفون إلى إنتاج ما بين 300-4=500 وحدة خلال شهر واحد.
وقابلت الفرق بعض التحديات من حيث الوصول إلى بعض المكونات، والتي استخدمت فيها تصميمات الحاسوب ثلاثية الأبعاد، وساعدت شركة ماكلارين في هذا المشروع، كما قام فريق ويليامز إف 1 بدعم بعض الأنشطة الهندسية العكسية.
أخبار متعلقة:
تسلا تطور أجهزة تنفس طبية من قطع غيار سياراتها لمرضى كورونا