لم يكن قطاع السيارات مزدهرًا تمامًا في العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا، فقد أدت ظروف الإغلاق التي فرضتها معظم الدول إلى انخفاض الطلب على السيارات، ما أضر بشدة بالمبيعات. وفي حين تأمل شركات السيارات أن ينتعش القطاع هذا العام، تأتي مشكلة نقص الرقائق لتجبر البعض على تخفيض الإنتاج أو وقف الإنتاج كليًا.
تعود أسباب نقص الرقائق إلى ديسمبر الماضي حينما أضافت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكبر شركة صينية لتصنيع أشباه الموصلات SMIC إلى قائمة سوداء تزعم أنها من الشركات التابعة للجيش الصيني، ما يعني أن الولايات المتحدة منعت الشركات الأمريكية من إمداد SMIC بالآلات اللازمة لتصنيع الرقائق.
تسبب كذلك حريق في مصنع Renesas Electronics للرقائق في اليابان في تفاقم النقص في الإمدادات. كذلك فإن اتجاه الناس إلى العمل من المنزل والبقاء في المنازل فترات طويلة، أدى إلى زيادة الأزمة، فالرقائق تُستعمل في صناعة الإلكترونيات.
وواحدة من الشركات المتضررة من أزمة الرقائق هي شركة فورد، وتماشيًا مع الأزمة أعلنت إلغاء عطلة الإنتاج التقليدية خلال فصل الصيف في معظم مصانعها في الولايات المتحدة، وبدلاً من ذلك سيتعين على الموظفين تحديد موعد إجازتهم لمدة أسبوعين بدلاً من الإغلاق الكامل المعتاد للمصنع.
ومع ذلك، ستظل بعض المصانع مفتوحة في أواخر يونيو وأوائل يوليو، وهي مصنع ديربورن للشاحنات، ومصنع ميتشيغان للتجميع، ومصنع فلات روك للتجميع، ومصنع كنتاكي للشاحنات، ومصنع أوهايو للتجميع، ومصنع شيكاغو للتجميع، ومصنع كانساس سيتي للتجميع.