خلال مؤتمر صحفي عقد مؤخراً فى السويد أعلنت فولفو أنها ستوفر كاميرات فى كافة موديلاتها الجديدة وأكدت أنها ستتيح كم كبير من الأبحاث التى أجرتها بشأن الحوادث وأسبابها لكافة العاملين فى صناعة السيارات و للأشخاص العاديين.
لا يعد هذا الأمر غريباُ على فولفو التى أخترعت أحزمة الأمان ثلاثية النقاط فى عام 1959 وجعلتها تجهيزاً أساسياً فى كافة موديلاتها حينذاك وأتاحت لباقي الشركات أن تستخدمه.
يأتى تقديم الدراسات الخاصة بالحوادث ضمن مبادرة من فولفو تحمل إسم E.V.A أو سيارات متساوية للجميع وهي حصيلة 50 عاماً من الدراسات بدأتها الشركة فى عام 1966 للتأكد من تقليل أحزمة الأمان لمعدلات الإصابة أثناء الحوادث.
وفى عام 1970، قامت فولفو بتشكيل فريق أبحاث الحوادث فى السويد لدراسة الحوادث الخاصة بسيارات فولفو. وكان الفريق يتوجه لمكان الحادث فى أي وقت من اليوم إن كان لا يبعد عن المقر الرئيسي للشركة فى جوتنبرج أكثر من 100 كيلومتر. ويقوم الفريق بعدها بتوثيق موقع الحادث والسيارات المتسببة فيه ويجرى لقاءات مع الشهود ثم ينقل السيارات المتصادمة إلى مركز فولفو للسلامة للمزيد من البحث. وتتابع الشركة البحث مع المصابين وتدرس التقارير الطبية الخاصة بهم و بالإصابات التى تعرضوا لها. وبتلك الطريقة السابقة تمكنت فولفو التى تعد من الشركات الرائدة فى مجال السلامة من تحليل 43 ألف حادث تصادم و72 ألف راكباً.
وكانت فولفو تحقق فى الحوادث التى تقع فى أماكن بعيدة عنها من خلال التقارير والاستطلاعات التي كانت ترسلها للمصابين فى تلك الحوادث.
وأستعانت الشركة ببيانات وأبحاث من جهات عالمية أخرى بهدف معرفة سبب وقوع حوادث السيارات وما يرتبط بها من إصابات واستخدمت نتائج تلك الدراسات لتحسين تصميمات سياراتها على مدار عقود.
قالت فولفو أنها ستشارك الجميع 100 دراسة من بين ما أجرته من دراسات وأعلنت أن تلك الدراسات صارت اليوم متاحة للجميع على الموقع الخاص بالشركة على شبكة الإنترنت.