قامت فيات كرايسلر بشكل مفاجئ بسحب مقترحها بالاندماج مع رينو بعد أيام من النقاشات بين مجموعتي السيارات وبين الحكومة الفرنسية وذلك بعد تقديمها للمقترح في 26 من مايو الماضي، وصدر تصريح صحفي يوم الأربعاء في وقت متأخر جاء فيه أن الأوضاع السياسية في فرنسا غير مواتية في الوقت الحالي لإنجاح مثل هذا الاندماج، وتزعم جريدة وول ستريت أن هذا ليس هو السبب الوحيد بسحب المقترح.
وقال مصدر مطلع لم يتم تحديده أن المفاوضات توترت لرفض نيسان لهذا الاندماج، حيث امتنع ممثلان لنيسان في مجلس إدارة مجموعة رينو عن التصويت على الاندماج، وهو ما دفع كلاً من فيات كرايسلر من جهة ومجموعة رينو من جهة للقلق من خروج نيسان من تحالفها القوي مع الأخيرة.
من ناحية أخرى قالت ذا نيوورك تايمز في تقرير لها أن رئيس رينو التنفيذي جان دومينيك سينارد سعى على مدار يومين من الإجتماعات المكثفة لإقناع مجلس الإدارة بمزايا هذا الاندماج المنتهي الصناعية والمالية، وكانت الحكومة الفرنسية كما قالت رينو لم تتخذ قراراً حيث طلب ممثلوها تأجيل التصويت على أمر الاندماج.
وحسمت فيات كرايسلر الأمر بعد هذه الأحداث لتسحب بشكل فوري ورسمي المقترح، وذلك بعد إجتماع مجلس إدارة المجموعة تحت قيادة رئيسها جون إلكان.
وبعد ما سبق من أحداث، قامت مجموعة رينو بنشر بيان لها تعرب فيه عن خيبة أملها لعدم استكمال دراسة مقترح الاندماج مع فيات كرايسلر معلنة بذلك طي هذه الصفحة التي كانت ستغير من خريطة عالم صناعة السيارات.