في العام الماضي، باعت بورش 272.162 سيارة، من بينها تم تسليم 88.968 سيارة في الصين. ورغم أن الصين هي أكبر سوق لها، ورغم أن شركات صناعة السيارات الأخرى مثل أودي ومرسيدس وبي إم دبليو قررت الاستفادة من المبيعات الصينية المتزايدة من خلال تصنيع السيارات محليًا، فإن بورش لا تهتم ببناء مصنع لها في الصين.
وفي لقاء صحفي قال الرئيس التنفيذي لشركة بورش، أوليفر بلوم، إنه ليس لديه أي مصلحة في أن يحذو حذو الشركات الأخرى في خطوة بناء مصنع في الصين. وقال أيضًا: "بعد 10 سنوات، لا أعرف. يعتمد ذلك كثيرًا على كيفية تطور الحجم وأيضًا على اللوائح في كل بلد".
وأضاف بلوم أنه من خلال الاستمرار في صنع غالبية سيارات بورش الجديدة في ألمانيا، يمكنها الحفاظ على أسعار أكثر استقرارًا. وقال إن الأمر يستحق استيعاب تكاليف الإنتاج المرتفعة في ألمانيا لحماية صورة الشركة "صنع في ألمانيا".
ليست هذه المرة الأولى التي تنفي فيها بورش فكرة أنها قد تنتج سيارات في الصين، ففي أوائل عام 2019 أخبر بلوم وسائل الإعلام الصينية أنه ليس من المنطقي أن تبدأ الشركة في صنع السيارات محليًا في الصين.
ومع ذلك فقد ترددت أنباء عن أن بورش تنوي فتح مصنع تجميع في ماليزيا. ويتعارض هذا مع تصريحات بلوم التي تؤكد على أن الشركة تتمسك بشعار "صنع في ألمانيا" لسياراتها، لكنها ليست أنباء مؤكدة بعد، لذلك قد تنفي بورش أو تفسر سر هذا التناقض.
والملاحظ أن شركات السيارات واحدة تلو الأخرى تبني مصانع لها في الصين، كما يعقد بعضها شراكات مع شركات سيارات صينية، وذلك لأن الصين أصبحت أكبر سوق للسيارات في العالم، ويرجع ذلك في الأساس إلى الكثافة السكانية المرتفعة التي لا تضاهيها دولة أخرى، حتى إن شركات السيارات صارت تصنع طرازات مخصصة للسوق الصينية فقط.