أعلنت الصين سيطرتها على فيروس كوفيد 19 منذ اسبوعين تقريبًا رغم شكوك كثيرة حول هذه السيطرة، فقد كانت الصين مصدرًا للفيروس في أواخر العام الماضي، ولم تعلن بشكل واضح أعداد الإصابات إلا في فبراير الماضي.
وبعد الإعلان عن تحكمها المطمئِن في انتشار الفيروس، عادت الحياة إلى طبيعتها وتدفق الكثيرون إلى صالات عرض السيارات بحثًا عن سيارات جديدة.
ووفقًا لمسح أجرته جمعية تجار السيارات الصينية، أعيد افتتاح 99% من وكلاء الشركات خلال الأسبوع الماضي، ووصل متوسط عدد زوار المعارض إلى 66% مقارنة بمستوياتها العادية قبل انتشار الفيروس.
وفي الوقت نفسه، كان متوسط إيرادات مبيعات السيارات الجديدة نحو 64% من مستوياتها العادية وذلك وفقًا للمسح الذي أجري على أكثر من 8721 وكيلًا للسيارات في الصين.
وأشار نفس الوكلاء إلى أن متوسط إيرادات قطع الغيار والخدمات بلغ 67% من المستويات العادية، وهذا ما قد يصيب الكثيرون بالتعجب، فكيف وصلت الصين إلى هذه النسبة بسرعة ليس لها مثيل؟!
ولم تسمح الصين بإعادة فتح صالات العرض وعودة الحياة إلى طبيعتها إلا في أواخر مارس الماضي، أي منذ أسبوعين فقط، وفي أول أيام العودة كانت نسبة الحركة نحو 23% فقط مقارنة بالمستويات العادية في هذا الوقت من العام.
وارتفعت بعدها النسبة إلى 54% إلى أن وصلت إلى النسبة الحالية في غضون أسبوعين فقط، ولاشك أن جهود الصين في احتواء الفيروس كانت جهودًا فعالة.
أما بالنسبة لبقية العالم، فيبدو أن معظم شركات صناعة السيارات ركزوا اهتمامهم على المبيعات الإلكترونية عبر الإنترنت، كما كان متوقعًا بسبب الثقة المهزوزة في الذهاب إلى صالات العرض الحقيقية وسط مخاوف انتشار الفيروس.