اتفق كل من مجموعة بيجو سيتروين وشريكتها الصينية دونجفنج تقليص عدد عمالهم في الصين إلى 4,000 عامل، إلى جانب اغلاق مصنعين من أربعة مصانع لهم هناك، وذلك وفقاً لرويترز.
وتحاول الشركتان بهذه الإجراءات السيطرة على خسائرهما مع وصول أكبر سوق في العالم وهو السوق الصينية إلى حالة من التشبع بالسيارات وبالتالي انخفاض الطلب، ورفضت كلا الشركتين التعليق على الأمر واكتفى متحدث باسم PSA بقوله أنهم يعملون مع شركائهم على تطوير أداء أعمالهم في الصين من جميع الأبعاد.
من ناحية أخرى أرجع بعض المحللون السبب في هذه الخطوات إلى الخوف من انحساب الشريك الفرنسي، حيث قالت مصادر لدى الأخير أن الرئيس التنفيذي هناك قد أشار إلى أن PSA ربما تنسحب من شراكة عمرها 27 عاماً بنسبتها البالغة 12.2% من الصانع الصيني ومغادرة الصين تماماً.
يذكر أن حجم السوق الصيني للسيارات قد انخفض العام الماضي لأول مرة منذ التسعينات، ومن المتوقع أن ينخفض في العام الحالي بنسبة إضافية 5%، وبالنسبة لـ PSA تعاني في الأصل من مشاكل هناك منذ نحو 4 سنوات في شكل انخفاض للمبيعات مع شطب 400 مليون يورو من حصتها في شركة دونجفنج بيجو سيتروين.
وانخفضت مبيعات الشركة الفرنسية هناك بثلاثة أضعاف العام الماضي، لتسجل 251,700 وحدة مقارنة بالذروة في 2014 مع 731,000 وحدة، لكن المتحدث الرسمي باسم الشركة قال بأنها لن تستسلم وأنهم يعملون على خفض التكاليف الثابتة.
وتشمل هذه الخطة في الوقت الحالي اغلاق مصنع وبيع آخر، مع خفض عدد العمال من 8,000 إلى 5,500 عامل بحلول نهاية العام، ثم إلى 4,000 عامل خلال 3 سنوات أخرى، كما ستتضمن الإجراءات الأخرى التخلي عن الطرازات الضعيفة المبيعات من بيجو وستروين، مع التركيز على الطرازات الأكثر ربحية.