أطلقت مرسيدس بنز مؤخرًا سلسلة AMG GT بلاك، لتحاول الشركة تعزيز قبضتها على فئة الكوبيه عالية الأداء، لكن في خضم هذه الأحداث تواجه الشركة الأم لشركة مرسيدس "دايملر" ضائقة مالية، حيث عانت الشركة الألمانية من خسائر تشغيلية في الربع الثاني بلغت نحو 1.68 مليار يورو (1.91 مليار دولار) بسبب جاحة كورونا التي سيطرت على العالم.
ودفعت هذه الظروف الشركة إلى خفض إنتاجها، وكلنا نعلم أي قطاع سيتأثر، فمع الاهتمام المتزايد من مرسيدس وغيرها من الشركات نحو إنتاج سيارات SUV المحببة لدى مستهلكي السيارات الآن، فإن إنتاج سيارات السيدان من مرسيدس ستواجه الكثير من العقبات، وبدأت أولى مظاهر التأثر بتوقف إنتاج هذه الفئة في أمريكا الشمالية.
وبحسب تقرير شبكة رويترز الإخبارية، تتطلع مرسيدس لوقف إنتاج سيارات الفئة C Class التي تُنتج في ألاباما، وبالإضافة إلى ذلك سيتوقف صانع السيارات الألماني عن إنتاج سيارات مرسيدس الفئة A Class التي تُنتج في أغواسكالينتس في المكسيك، وسيستمر كلا المصنعين في إنتاج سيارات SUV الأكثر ربحية الآن من سيارات السيدان.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة مرسيدس بنز، أولا كالينيوس في بيان له أن الشركة ستستمر في خفض التكاليف وتعديل القدرة الإنتاجية في بعض الفئات، ولم تكن جائحة كورونا المحنة الوحيدة التي واجهتها دايلمر، بل أنفقت 147 مليون دولارًا أمريكيًا على عمليات الشراء والتقاعد المبكر، فضلًا عن 785 مليون دولارًا أمريكيًا في إعادة هيكلة إنتاجها العالمي من سيارات مرسيدس.
وعلاوة على ذلك، تتطلع دايلمر أيضًا إلى توفير ملياري يورو سنويًا من خلال تخفيض عدد الموظفين، وهو ما يعادل 20 ألف وظيفة، ولهذا تفكر الشركة في بيع مصنعها بالبرازيل ويبدو أن توسعة مصنعها في المجر لن يمر مرور الكرام.