تعد السيارة i-MiEV سيارة مدينة بامتياز، فحجمها صغير مناسب للانسياب على طرق المدن المزدحمة، كما أنه يجعل من ركنها عملية سهلة لا تحتاج إلى مكان كبير، وهي تعمل بالكهرباء ما يجعلها لا تمثل عبئًا على جو المدن الملوث في الأساس. وكانت ميتسوبيشي قد أطلقتها للمرة الأولى في عام 2010، لكنها تنوي أن تنهي إنتاجها بنهاية العام الحالي.
لم تكشف ميتسوبيشي عن السبب الذي دفعها لاتخاذ هذا القرار، لكن يمكن استنتاجه بالطبع، فالسيارة منذ بدايتها وحتى الآن باعت 30 ألف وحدة فقط، كما أنها تُطرح بقوة 66 حصانًا فقط ويبلغ مداها 100 كيلومتر، وهي المسافة التي يمكنها قطعها اعتمادًا على شحنة كاملة، قبل أن تحتاج إلى إعادة الشحن.
تلك الأرقام المتواضعة كانت سببًا في ضعف الإقبال على سيارة ميتسوبيشي، كما أن المنافسين قد صنعوا سيارات بمواصفات تخطتها. ووفقًا لتحليلات الخبراء، فإن السبب وراء بقائها دون تغيير لفترة طويلة هو نقص التمويل والموارد.
لكن تلك الأسباب على وشك أن تزول، فقد أصبحت ميتسوبيشي جزءًا من تحالف رينو ونيسان، وهو ما يعني أن مشكلة نقص التمويل والموارد سيتم حلها، لكن ذلك لن ينعكس على السيارة i-MiEV بشيء، فقد اتخذت ميتسوبيشي قرارها بإيقاف إنتاجها نهاية العام الجاري، وربما يتم إنتاج سيارة أخرى بمواصفات أكثر جذبًا للمستهلكين.