وفقًا للخطة الاستراتيجية الجديدة، والتي من المقرر أن تكشف عنها شركة نيسان في 28 من مايو الجاري، ستنسحب الشركة من القارة الأوروبية للتركيز على ثلاث أسواق أخرى وهي الولايات المتحدة والصين واليابان، وتهدف شركة نيسان بذلك إلى استعادة شراكات الوكلاء وتحديث نطاقها لاستعادة الربحية بينما تبحث عن طرق جديدة لإصلاح المشاكل التي بدأتها تحركات التوسع الطموحة التي قام بها الرئيس السابق كارلوس غصن.
وتهدف الخطة التي ستدوم لثلاث سنوات إلى وجود تحالف بين رينو ونيسان وميتسوبيشي بشكل أوثق من ذي قبل، حيث ستستخدم نيسان تقنية ميتسوبيشي الهجينة التي تعمل بالكهرباء في جزء كبير، وستقود رينو تقنية المركبات الكهربائية وستركز على المبيعات في أوروبا.
ومن المتوقع إنهاء الخطة في غضون الأسبوعين المقبلين، ولكن قد يصعب التنبؤ بالأهداف المالية، مع مراعاة الظروف الاقتصادية العالمية الحالية، ولا يعني التركيز على ثلاثة أسواق أساسية ومنتجات أساسية في إطار الاستراتيجية الجديدة أن نيسان ستغادر أوروبا تمامًا حيث سيكون عليها توفير سيارات الكروس أوفر مثل جوك وقشقاي.
وستقوم الشركة بتوسيع نطاق مبيعاتها في الأسواق الآسيوية مثل تايلاند والفلبين، حيث يشكل كلاهما الجزء الأكبر من حيث الحجم في القارة، وأشار التقرير إلى أن نيسان ستختار تشكيلات جديدة أكثر إحكامًا واستهدافًا للهند وإندونيسيا وماليزيا وجنوب أفريقيا وروسيا والبرازيل والمكسيك.
وقبل شهرين فقط، أعلنت نيسان توقف إنتاج سياراتها في إندونيسيا وستتراجع عن المزيد من خطوط التجميع في المستقبل القريب، وبدلًا من الخطة الواسعة لإنتاج أكثر من 7 مليون سيارة على ثلاث نوبات يومية لكل مصنع، ستركز الاستراتيجية الجديدة في نوبتين بسعة إجمالية تبلغ 5.5 مليون وحدة.