لا يمكنك أن تزعم اهتمامك بعالم السيارات دون أن تعرف تسلا موتورز، ولا يمكنك أن تكون مهتمًا بعالم التكنولوجيا دون أن تعرف إيلون ماسك، وأخيرًا لا يمكنك أن تبدي اهتمامًا بالمستقبل الكهربائي للسيارات دون أن يكون الاسمان قد مرا على أذنيك مرات متعددة؛ فالأولى تشتهر بكونها متخصصة في إنتاج السيارات الكهربائية، وطرازها S ينافس باحتراف وشراسة، أما مؤسسها فيشتهر –إلى جانب ذلك- باهتمامه الفائق بتكنولوجيا النقل السريع في المستقبل وبالسفر إلى الفضاء، لكن يبدو أن ذلك لم يعد كافيًا فمدت الشركة الأمريكية خطوتها إلى عالم آخر لا غنى عنه اليوم هو عالم الهواتف!
لا تدخل تسلا ذلك العالم من بوابة إنتاج طراز جديد من الهواتف الذكية، بل تضع لمستها فيه من باب الشواحن، فهي تهدي إلى محبيها والواثقين باسمها بطارية محمولة أو ما نعرفه باسم "باور بنك PowerBank"، لاستخدامه لإعادة شحن الهاتف في حالة نفاد الشحن من بطاريته، وهي تقدمه بتصميم يشبه نموذج الشاحن الفائق الموجود على هيئة نُصب أمام مقرها الرئيسي في ولاية كاليفورنيا، والفرق بينهما أن الباور بنك يصطبغ بلون أسود مع جزء فضي يحمل حروف اسم تسلا، بينما نموذج الشاحن يقف بلون أبيض..
يأتي الباور بنك بذراعين أولاهما USB صغير والأخرى طرف شاحن مع كابل مضيء، ويعتمد على بطارية سورتا Sorta هي نفسها المستخدمة في سيارات الشركة الكهربائية، وتتكون تلك البطارية من خلية واحدة ليثيوم أيون تستخدمها تسلا في بطاريات سياراتها التي أنتجتها قبل الطراز 3، لكنها بالطبع تضع منها آلاف الخلايا في السيارة الواحدة بينما تضع هنا خلية واحدة فقط..
وينتج الشاحن الجديد قوة 3350 أمبير تكفي لشحن بطارية الهاتف مرة واحدة، ليحتاج بعدها إلى إعادة شحنه هو نفسه مرة أخرى، وهي قوة قد تكون مخيبة للآمال بعض الشيء؛ فمع اسم تسلا يتوقع المرء قوة أكبر بكثير تصلح منافسًا شرسًا ومحترفًا للعديد من النماذج الموجودة في الأسواق بالفعل، لكن الجودة التي سيحصل عليها المستخدم قد تغنيه عن القوة الأكبر التي تكفي لشحن بطارية الهاتف الواحد أكثر من مرة.. عن نفسي أراه هدية مناسبة لصديق يعشق السيارات والبيئة والإلكترونيات.. في نفس الوقت.