وفقًا لتقرير جديد من صحيفة فاينانشيال تايمز، تستعد شركة رينو الفرنسية لإنتاج سيارات ميتسوبيشي في أحد مصانعها الفرنسية، وهي خطوة تتعارض مع الخطط السابقة لوقف بيع سيارات ميتسوبيشي في أوروبا.
ويذكر أن شركة نيسان قد اشترت حصة بلغت 34% من شركة ميتسوبيشي بعد تعثرها، واكتشف أيضًا أن الأخيرة قد قدمت بيانات غير دقيقة عن كفاءة استهلاك الوقود، وبما أن هناك تحالف قديم قائم بالفعل بين شركتي رينو ونيسان، فإن الشركة بين الثلاثي رينو ونيسان وميتسوبيشي ليس غريبًا.
فبعد مبيعات ميستوبيشي المتعثرة والانكماش الاقتصادي العالمي، أعلنت الشركة عن إعادة هيكلة واسعة النطاق، وكان الهدف الأسمى هو الوصول إلى حل لمواجهة الانخفاض الواضح في الطلب العالمي على السيارات، وسيشهد الاقتراح تركيز الشركات على أقوى أسواقها والخروج من الأسواق التي كانت ضعيفة بها.
ولهذا كان قرار ميتسوبيشي الأنسب لها هو تجميد طرازاتها في الأسواق الأوروبية التي كانت تستحوذ فيها على 1% فقط من الحصة السوقية، والتركيز على أسواق جنوب آسيا حيث شهدت تجاحًا كبيرًا للعلامة التجارية وبالتحديد في نماذج مثل باجيرو.
ورغم التوقعات الكبيرة لمغادرة السوق الأوروبي، كشفت شركة ميتسوبيشي عن نسخة أوتلاندر موديل 2022، وهي أول سيارات ميتسوبيشي المعتمدة على نيسان، وتدرس ميتسوبيشي الآن خطة استخدام مرافق رينو غير المستغلة بالكامل في فرنسا لمواصلة الإنتاج مع الحفاظ على وجود العلامة التجارية في أوروبا.
وفي الوقت ذاته، أعن الرئيس التنفيذي لشركة رينو، لوكا دي ميو عن نيته لزيادة الطاقة الإنتاجية في مصانع الشركة والتي تعمل حاليًا بمتوسط 70%، وذلك بعدما قامت الشركة بالتخلي عن آلاف الوظائف خلال العام الماضي، بسبب انتشار وباء كورونا.