تستعد كل من هيونداي وكيا لدفع غرامة مالية قدرها 210 مليون دولار، أقرتها الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة في الولايات المتحدة NHTSA يوم الجمعة الماضية، على خلفية بطء الشركة في استدعاء 1.6 مليون سيارة ثبت وجود مشكلة فنية داخل محركاتها!
تقدر إجمالي غرامة هيونداي 140 مليون دولار تتضمن: دفعة مقدمة 54 مليون دولار، الإلتزام بإنفاق 40 مليون دولار لتحسين معايير السلامة بموجب اتفاق مع الإدارة الأمريكية عن طريق بناء ساحة لاختبار السلامة ومختبر للفحص وأنظمة معلومات جديدة لتحليل بيانات السلامة بشكل أفضل.. بالإضافة إلى 46 مليون دولار أخرى غرامة مؤجلة إذا لم تفي بالمتطلبات.
أما بخصوص كيا التابعة لهيونداي فتقدر غرامتها بنحو 70 مليون دولار تتضمن: دفعة مقدمة 27 مليون دولار، استثمار بقيمة 16 مليون دولار يتعلق بمعايير آداء السلامة، وأخيرًا 27 مليون دولار غرامة محتملة تتوقف على مستوى أداء كيا.
كانت الإدارة الأمريكية قد فتحت تحقيقها في 2017، بعد أن قامت هيونداي باستدعاء 470 ألف سيارة بتاريخ سبتمبر عام 2015 بسبب وجود عيب تصنيع، وهو عبارة عن بعض الكتل التي قد تعيق تدفق الزيت إلى المحامل، مما قد يؤدي إلى توقف المحرك أو اشتعاله.
وأشارت NHTSA في وثائق التحقيق إلى أن هيونداي اقتصرت في استدعاء سياراتها على المحركات التي تم تصنيعها قبل 2012 حيث تدعي معالجة مشكلة التصنيع بعد ذلك التاريخ، بينما لم تستدعي كيا سياراتها التي تحمل نفس المحرك على اعتبار أنه قد تم تصنيعهم في خط إنتاج مختلف داخل مصنع آخر في ألاباما.
ولكن بعد مرور 18 شهر على الاستدعاء الذي تم في 2015، أعلنت الصانعتان الكوريتان عن سحب 1.2 مليون سيارة أخرى لنفس المشكلة، تتضمن طرازات كانت الشركتان قد أكدتا عدم تأثرهم بعيب التصنيع.. وفي يونيو 2018 قامت الإدارة الأمريكية بفتح تحقيقين آخرين ولكن لم يتم الانتهاء منهما بعد، وذلك على خلفية كثير من الشكاوي منها 3100 حريق و 103 حالة إصابة وحالة وفاة.
تضمنت عمليات سحب 2015 و 2017 سيارات هيونداي سوناتا ما بين 2011 – 2014 ، وسانتا في سبورت 2013 – 2014 ، بينما لم تستدعي كيا سياراتها حتى عام 2017 وتضمن استدعاءها أوبتيما 2011 – 2014 ، سورينتو 2012 – 2014 ، سبورتاج 2011 – 2013 .