الجمعة 22 نوفمبر 2024

آخر الأخبار:

أسباب ضعف مبيعات السيارات الكهربائية في اوروبا

فرانكفورت 2019
حسين صالح
حجم الخط: ع ع ع
رغم هذا الكم من النسخ الكهربائية الذى تم إطلاقه مؤخراً من خلال _ معرض فرانكفورت الدولى للسيارات _ ورغم الإصرار الملحوظ من جانب الحكومات الأوربية  على سن قوانين تمنع سير اى سيارات غير كهربائية بحلول عام 2030 داخل أوروبا .. لكن هناك وجهات نظر آخرى تمثل جهات إعلامية تعمل داخل اوروبا  _ مغايرة لتلك الأهداف والتوجهات .. وتعتمد وجهات النظر هذه على بعض النقاط الجوهرية التى قد تتسبب فى عرقلة الاهداف السالفة .. وقد رأيت من الواجب نقلها اليكم ..

خلال فعاليات اليوم الثانى من المعرض.. تصادف وجود صديقى رجل الاعمال _ احمد ابوخف _ داخل منصة عرض اودى.. وخلال تواجده على مقعد القيادة داخل صالون احدى النسخ الكهربائية التى تم إطلاقها من خلال المعرض.. كان يجلس على المقعد المجاور له صحفى اجنبى يمثل وسيلة إعلامية داخل اوروبا.. فوجدها _ابوخف_ فرصة كى يتعرف على إنطباعات المستهلكين فى فى اوروبا من خلال صحفى يبدو من عمره ومن فريق التصوير المرافق له انه محنك وعقر ..

فبادره صديقى مستفسرا عن رايه فى السياره من وجهة نظر إعلامية ؟

فأجابه بأن هذه  النسخة الكهربائية تتمتع بعبقرية فى التصميم على صعيدى الشكل الخارجى والداخلى.. وثراء ملفت فى مستوى التجهيزات.. وبالطبع فإن متعة الاداء اثناء القيادة للسيارات الكهربائية تختلف بشكل كبير عن مثيلاتها التى تعمل بالوقود.. كما اتفق مع ما تحققه السيارات الكهربائية من اجواء نظيفة.

ثم  بادره _ابوخف بسؤال _ وهل وجهة نظرك كإعلامى تتفق مع وجهة نظرك كمستهلك؟ او بمعنى اخر هل اعجابك بهذا النسخة التى تنتمى الى اودى قد يدفعك الى شرائها؟
كانت إلاجابة صادمة وغير متوقعة .. قائلا : إعجابى الشخصى بالسيارة كإعلامى عاشق للسيارات  يختلف عن رغبتى التى تتسم بالعملية كمستهلك.. فى ظل وجود الكثير من العراقيل التى تقف حاجزا امام انتشار السيارات الكهربائية فى اوروبا.. فمن الناحية العملية والواقعية فان الحد الاقصى لشحن البطارية رغم تخطيه _ فى بعض الاحيان _ حاجز ال (500ك) الا انه وفقا للمسافات الطويلة التى يقطعها الأوروبيين فى التنقل.. يعد بمثابة مغامرة.. ومن جانب اخر قد يزيد من المدة المستغرقة لإنجاز الرحلة نتيجة التوقف على فترات لشحن البطارية.. ثم اضاف ان اسعار السيارات الكهربائية مازالت باهظة مقارنة بمثيلاتها التى تسير بالوقود

ثم القى الصحفى بقنبلة من العيار الثقيل مفادها ان عدد نقاط الشحن المتوفرة فى المدن والعواصم الاوربية قليلة جدا مقارنة بطموحات الصانعيين والحكومات الاوربية التى تخطط لانتاج كميات ضخمة من النسخ الكهربائية كى تحل مكان مثيلاتها التى تسير بالوقود..
واكد على ان المدينة الاوربية الوحيدة المؤهلة لذلك هى مدينة أمستردام الهولندية. حيث تؤمن 40 الف نقطة شحن..
واختتم الصحفى الاوروبى حديثه بان فرصة السيارات الهيبرد فى الانتشار  افضل بكثير من نظيرتها الكهربائية..
واشار الى ان وجهة نظره ليست شخصية ولكنها تتفق مع شريحة كبيرة من المستهلكين داخل اوروبا. وبرهن على هذه بضعف مبيعات السيارات الكهربائية فى أوروبا رغم الدعاية الكثيفة لها..
وبناءا على الصدمة التى تلقاها صديقى العزيز جراء حديثه مع الصحفى الاجنبى فيما يتعلق بضعف انتشار السيارات الكهربائية فى اوروبا .. قمنا معا بعمل استطلاع رأى محدود على مستوى بعض الصحفيين داخل المعرض والممثلين لجهات إعلامية أوروبية وفوجئنا بتشابه وجهات النظر الى حد كبير.

وبناءا على وجهات النظر السالفة والتى لا تتفق مع ماكنا نتصوره عن السيارات الكهربائية فقد فرضت مجموعة  من الاسئلة  نفسها :

_ هل تنجح الحكومات الاوروبية فى تطوير البنية التحتية كى تماثل الموجودة فى أمستردام؟ 
_ هل ينجح الصانعون الكبار فى تطوير قدرة وحجم وتكلفة البطاريات والبحث عن وسائل افضل واسرع واسهل لشحنها؟
_ هل الطاقة الإنتاجية  لمصانع السيارات فى اوروبا تستطيع ان تحقق احلام الحكومات الاوربية مع حلول عام 2030


من وجهة نظري فإن القلق الاوروبى الذى ينتاب المستهلكين هناك.. والمشاكل المحتملة التى سوف تواجه الصانعيين الاوربيين فيما يخص انتاج كميات ضخمة تستطيع ان تحل مكان مثيلاتها التى تسير بالوقود قبل عام 2030.. سوف يضعف من انتشارها خارج اوروبا لان الاولوية بالفعل سوف تكون للاسواق الاوربية..  الامر الذى سوف يصب فى مصلحة الصينيين الذين يسيرون بسرعة الصاروخ فى انتاج السيارات الكهربائية.. كما انهم مدربون على انتاج كميات ضخمة من خلال سيطرتهم على ثلث الانتاج العالمى من السيارات بوجه عام.. والتفوق المحتمل لهم لن يكون فى السيارات الكهربائية فحسب ولكن هم مهتمون جدا بانتاج السيارات الذكية.. وقد اتيحت لى الفرصة قبل عامين ونصف لمشاهدة احد هذه التجارب الخاصة بالسيارات الذكية  داخل مركز بحثى لعلامة هايما الصينية. 

ولهذا السبب ارى فطنة من الحكومة المصرية فى الإصرار على تدشين شراكات استراتيجية مع بعض الشركات الصينية العملاقة .. للقيام بعمليات تصنيع فى مصر .
 

اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان


إقرأ ايضا

بروميتيون ... أحدث صفقات الأهلي!!

5:03 م الجمعة 26 أبريل 2024

هل تحطم الحاجز النفسي بين المستهلك والسيارات الصينية؟؟

10:48 ص الأربعاء 20 ديسمبر 2023

سر الارتباط بين "جيتور" والمعالم التاريخية؟

1:12 م الخميس 07 ديسمبر 2023

دراسة: السائقون منزعجون من كثرة التقنيات في سياراتهم!

12:07 م السبت 29 يوليو 2023

دراسة: السيارات الصغيرة والرياضية هما الأكثر وقوعًا في الحوادث

5:52 م الخميس 27 يوليو 2023

دراسة: المقاعد الخلفية أكثر خطراً من الأمامية في حوادث سيارات البيك-أب!

11:03 ص الخميس 06 يوليو 2023