حجم الخط:
ع
ع
ع
ما تشتغلش عشان ما تغلطش .. عطش السوق وال هاتكسبه من 1000 عربية ممكن تحقق اكتر منه مقابل بيع 100 عربية .. الزبون طول ماهو واقف طابور هايحترم العلامة التجارية وهاترقى نفسها وتصطاد زبونها !!
تخيلوا ان العبارات السالفة تعد بمثابة الفلسفة التسويقية او النهج الذى يحكم سياسات بعض شركات السيارات فى مصر .. عبارات قد نقبلها من البهظ بيه احد ابطال الفيلم العبقرى الكيف .. لكن ليس من المنطق ان يدار قطاع السيارات فى مصر بهذا الفكر الفهلوى والعقيم القائم على تعطيش السوق بهدف الإيحاء بان المعروض اقل من المطلوب .. وبالتالى نلبس العميل فى مبالغ إضافية فوق الأسعار الرسمية ( ال هى أصلا مولعة ) لكن لازم نولع فى العميل اكتر !!
طب سيطرة وتحكم سعر الصرف فى اسعار السيارات وعرفناه ، وطالما دافعنا عن الوكلاء فى هذا الشأن .. لكن ذنبه ايه العميل يدفع مبالغ إضافية نتيجة سياستكم الفاشلة التى تعتمد اما على استيراد كميات محدودة مطبقين شعار ما تشتغلش عشان ما تغلطش !! وأما تعطيش السوق حتى فى حالة توفر الطرازات بوضعها فى المخازن وليس فى المعارض .. وما يترتب على ذلك من اوفر يحقق ربح فى الوحدة الواحدة بما يماثل او يتجاوز ما يتم تحقيقه فى 10 وحدات !
ندرك ان سوق السيارات فى مصر تأثر بشدة من عمليات الإصلاح الإقتصادى ولكن هذه الظروف الصعبة تكشف الفارق بين المدير المبدع الذى يجيد التعامل مع الأزمات ويضع خطط مرنه تعتمد على رؤية مستقبلية وبين المدير الموظف المستسلم الذى يتبنى سياسة ما تشتغلش عشان ما تغلطش !!
للاسف الشديد هذه السياسات لها من الاثار السلبية ما هو ابعد بكثير من الابتزاز الذى يتعرض لها العملاء اولهم الوكلاء أنفسهم .. لماذا ؟
الأرباح التى تتحقق من بيع الف وحدة مثلا أفضل بكثير من تحقيق نفس الأرباح نظير بيع 100 عربية.. لأنك سوف تخسر من رصيد عملائك فى الحالة الثانية وما يترتب على ذلك من تعزيز لقيمة العلامة التجارية فضلاً عن المكاسب المادية المُحتملة التى كانت سوف تتحقق نظير خدمات ما بعد البيع المقدمة من جانب الوكيل .
ثانياً انكماش حجم السوق يؤثر بالسلب على حجم الإستثمارات الخارجية التى تسعى لها الدولة فى قطاع السيارات .. لان حجم السوق هو المعيار الاول الذى يساهم فى جذب المستثمر الأجنبى .. ايه ال يخلى مستثمر اجنبى يضخ استثمارات كبيرة فى سوق ضعيف حجم مبيعاته ضئيلة ؟
وهذا العامل يمثل احد ابرز الأوراق الرابحة ال رجحت كفة المغرب فى استقطاب شركات السيارات الام للاستثمار داخل أراضيها .. وما شاء الله السوق المصرى اصبح من اكبر الاسواق التى تعتمد عليها المغرب !! ولسة !!
ثالثاً هذه السياسات ينتج عنها تقليل فرص الاختيار امام العملاء وبالتالى تعطى فرصة للوكلاء اسماً والتجار فعلاً ان يحصلون على حصة من السوق نتيجة عدم الوعى الكافى للعملاء الذين ينجذبون للشكل دون التأكد من سمعة وتاريخ وقدرة وامكانيات الوكيل على تقديم حد أدنى من خدمات ما بعد البيع .. وال على راْسه بطحة يتصل بينا .