حجم الخط:
ع
ع
ع
منذ نهاية عقد الوكيل السابق لعلامة BMW في مصر قبل حوالي تسعة أشهر وعملاء العلامة الألمانية العريقة يعانون بشكل غير مسبوق من متاعب لا حصر لها فيما يخص قطاع خدمات ما بعد البيع .. سواء في الصيانة او الضمان .. بسبب امتناع الشركة الأم عن توريد قطع غيار للوكيل السابق _ الا فيما يخص الضمان
وقرار منع توريد قطع غيار للوكيل السابق بنهاية عقده .. أمرا يبدو شرعيا ومنطقيا .. و لكن هل تم إتخاذ هذا القرار في ظل وجود وكيل فعلى للعلامة في مصر ؟ لماذا لم يتم تنسيق هذا الأمر بينكم وبين الوكيل السابق حتى لا يتعرض العملاء لهذا الكم من المشاكل ؟
هل لنا ان نتخيل حجم الكوارث المحتملة في حالة امتناع الوكيل السابق عن الاستمرار في عمليات الصيانة ؟
والغريب ان بعض العملاء رفعوا الأمر إلى الشركة..وللأسف كان الرد مخزى من جانبهم .. وجاء في صورة صيغة ثابتة ومحددة .. يتم إرسالها لكل من تواصل معهم من المتضررين .. ظننا منهم انهم سوف يتحملون مسؤوليتهم تجاه العلامة .. ولكن حمل الرد أعذار وتبريرات ليس للعملاء دخل بها ..
ولكن في ظل استمرار أعمال خدمات ما بعد البيع بواسطة الشركة البافارية _ الوكيل السابق تستقبل الموانئ المصرية خلال الأيام القليلة القادمة حوالى 15 حاوية كبيرة من قطع الغيار الألمانية الأصلية تم استيرادها من تركيا بمعرفة الوكيل السابق .. فضلا عن 3 حاويات أخرى سوف يتم استيرادها من نفس المصدر قبل نهاية العام الحالي ..
ومن خلال مقارنة ( عددية ) قمنا بها بين عدد الحاويات المزمع دخولها وبين ما كان يتم استيراده في الماضى خلال فترة الوكيل السابق .. كشفت المقارنة ان حجم هذه الحاويات سوف يسد اى عجز حدث خلال الفترة الماضية وكذا يؤمن الفترة المتبقية من العام الحالي لكل أعمال الصيانة والضمان والإصلاح ..
وفى هذا الشأن لابد أن نشير للدور المحترم الذى يقوم به قطاع خدمات ما بعد البيع بالشركة البافارية من منطلق القيام بواجبه الأدبى والمعنوى نحو عملاء. BMW رغم عدم حق أحد فى الرجوع عليهم قانونيا لو فعلوها
نتعشم ان تكون هذه المجهودات التى تقوم بها الشركة البافارية سبيلا للقضاء على المصاعب التي يعاني منها عملاء BMW الان _ وربما يظهر للعلامة الألمانية وكيلا فعليا وليس نظريا خلال الربع الأخير من العام ..
لأن ما تتعرض له العلامة من إهمال ملموس من جانب القائمين على أمرها يتجاوز مرحلة الغرابة والاندهاش !!
ورغم ذلك فإن قوة العلامة وارتباط المصريين بها و الذى يتخطى حدود العشق يؤكد ان فرصة استرداد العلامة لمكانتها المرموقة في وقت قياسي أمرا واردا ..
والدليل على صحة وجهة نظرى ان بعض طرازات BMW المتوفرة لدى بعض التجار الآن تباع بأسعار تتجاوز اخر اسعار رسمية تم إعلانها بمعرفة الوكيل السابق ونسب مئوية تخطت حاجز الـ 30 % اوفر لبعض الطرازات .. رغم كل الانتهاكات التي تعرضت لها سمعة العلامة خلال العام الأخير ورغم حالة السلبية والبرود التي خيمت على المسئولين داخل الشركة الأم تجاه ما تتعرض له العلامة .. وكأن السوق المصرى سوق هامشي وجوده مثل عدمه _ من وجهة نظرهم _ ايه مفيش غيره من إنجازات وتوسعات مرسيدس في مصر ؟