نعم، نحن نتكلم عن تسلا؛ فلقد صدرت تقارير الربع الأول من العام الحالي حول نسب الأرباح والخسائر، لتؤكد في مفاجأة مدوية أن الشركة تخسر أكثر من ألف وخمسمائة دينار مع كل عملية بيع لنسخة من طرازها S الشهير، وهو ما دفعها لاتخاذ قرارات يوم الأربعاء الخامس من أغسطس، من شأنها خفض أهداف إنتاجها لهذا العام والعام المقبل، كما صرح أيلون ماسك -المدير التنفيذي للشركة- أن تسلا تدرس خيارات لزيادة رأس المال، كما أنه لم يستبعد طرح مزيد من الأسهم الخاصة بالشركة للبيع، واعدًا بقية الشركاء والممولين والمستثمرين في الشركة أن تسلا ستتمكن من اجتياز أزمتها المالية تلك، بل وستكون مؤهلة لإعادة النظر لمشاريعها حول إنتاج نموذج لسيارة منخفضة التكاليف، كما سيمكنها تحقيق قفزة من خلال توسيع مشروعها الخاص بإنتاج وحدات التخزين الكهربائية..
وعلى مستوى البورصة أثر هذا التقرير على أسهم تسلا، حيث تراجعت أسعارها بنسبة ما يقرب من 9 %، وأعقب ذلك بيوم تراجع آخر بنسبة حوالي 2 %، وهو الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا في المستقبل على اطمئنان الكثيرين حول العالم للاستثمار في أسهم تسلا، أو تمويل مشروعاتها البحثية.
----------
يكمن التحدي الفعلي لتسلا في ضرورة وقف نزيف الخسائر، مع تمسكها في نفس الوقت بالوفاء بالتزاماتها بتسليم دفعات السيارات المحجوزة لأصحابها دون زيادة –أية زيادة– في أسعارها الموجودة في طلبات الشراء.