يفخر قادة العالم بركوب سيارات من إنتاج بلادهم، فسيارة ترامب الرئاسية من إنتاج كاديلاك، وهكذا كانت كافة سيارات رؤساء الولايات المتحدة من إنتاج شركات أمريكية، أما سيارة المستشارة الألمانية فهي أيضاً ألمانية وكذلك سيارة رئيس وزراء بريطانيا وملكتها أما سيارة الرئيس الفرنسي فهي فرنسي وكذلك سيارة الرئيس الروسي من إنتاج بلاده، بينما نجد سيارة الرئيس الإيطالي من إنتاج بلاده.
قبل 40 عاماً، فعل السادات نفس الشئ، حيث قرر فجأة أن يستقل سيارة سيات صغيرة من إنتاج شركة النصر لصناعة السيارات وحدد أنه سيستقل تلك السيارة خلال جولاته الحزبية حيث كان رئيساً للحزب الوطني الديمقراطي حينها.
كان ذلك تحديداً فى عام 1978 وكانت تلك السيارة السيات هدية من عمال شركة النصر لصناعة السيارات للرئيس السادات.
كان السادات قد حصل على الكثير من الهدايا على شكل سيارات وطائرات منذ توليه الحكم عام 1978 قدرت قيمتها فى ذلك الوقت بحوالي نصف مليون جنيه. وكانت أبرز تلك الهدايا سيارتي رولز رويس وثلاث سيارات مرسيدس – بنز 600 بولمان ليموزين لم يكن يستخدمها خلال تلك الفترة سوى رؤساء الدول علاوة على سيارة مرسيدس – بنز 450 وسيارة بيجو علاوة على ثلاث سيارات كاديلاك صنعت خصيصاً من أجل السادات.
وبالإضافة إلى تلك السيارات الفارهة التى حصل عليها السادات كهدية حصل على طائرة هليكوبتر هدية – على الأرجح من الولايات المتحدة – وكان يستخدمها للأنتقال من منزله فى الجيزة إلى قصر عابدين حيث تم تخصيص مهبط لتلك الطائرة فى الساحة الموجودة خلف أسوار القصر بالقرب من مبنى محافظة القاهرة الحالي.
بالطبع لم يحصل الرئيس الراحل أنور السادات على تلك السيارات لنفسه بل قام بتسجيلها بإسم رئاسة الجمهورية.
وكان السادات فى أواخر السبعينيات ينوى سحب سيارات مرسيدس وشيفروليه الفارهة التى كان الوزراء يستخدمونها فى أنتقالاتهم وقرر أن يتم تخصيص سيارتين فقط لكل وزير أولهما سيات والثانية فولكس فاجن بيتل.
بالطبع لم يتحقق ذلك، فلا السادات أستمر فى أستخدام سيارات سيات ولا الوزراء أستخدموا فولكس فاجن. وكانت تلك الصورة التى ننشرها هنا هي الوحيدة التى شوهد فيها السادات وهو يستقل سيارة سيات الصغيرة مصرية الصنع. ففي واقع الأمر لم تكن القصة سوى دعاية من السادات لتشجيع الصناعة المحلية وحققت الصورة الهدف منها.