بعد افتتاح مترو " دبي " رصدت ظاهرة عبقرية _ من وجهة نظري _ وهي تعريف معظم المحطات بإسم علامات تجارية .. مثل محطة اتصالات ، محطة البنك التجاري الدولي ، محطة دبي مول ..
عجبتني الفكرة جدا وأدركت مغزاها فى تنمية موارد وسائل النقل الجماعي .. الأمر الذي يساهم فى تطوير هذه الوسائل والأهم دعم التذكرة .. لأن تكلفة التشغيل باهظة جدا ولابد من البحث عن أساليب إعلانية ابتكارية تحقق عائد وتخفف من قيمة تعريفة الركوب ..
ليس هذا فحسب بل انهم زودوا العربات من الداخل بشاشات تبث مقاطع ترفيهية خفيفة و يتخللها مواد إعلانية لتعزيز الموارد .. والمردود الإعلاني هنا يتحقق من خلال الكثافة البشرية المرتفعة التي تتردد على المترو يوميا .. خاصة أن مستخدمي وسائل النقل العام فى معظم الدول لا ينحصر على البسطاء بل أن ثقافتهم تفضل استخدامها بديلا للسيارة الخاصة .. يعني توفر عنصري الكم والنوع الذي يبحث عنه المعلن ..
ومن منطلق أعجابي الشديد بهذا الفكر _ بادرت بعرضه من خلال صفحتي الشخصية وتمنيت أن يتم تطبيقها فى مصر .. لخلق موارد إضافية تحافظ على مستوى هذه الخدمة وكذا تخفف من قيمة التعريفة على الركاب ..
وبعد تداول أخبار عبر منصات التواصل الاجتماعي تفيد بأن وزارة النقل تعتزم التعاقد مع بعض رجال الأعمال إطلاق أسمائهم على محطة المونوريل فوجئت بمقطع فيديو خبيث لإعلامي يقيم في لندن يصور الأمر على أن الدولة تتسول و تستجدي رجال الأعمال .. لأغراض سياسية خبيثة . لا يوجد مجال لعرضها عبر موقعنا المتخصص .. كل ما يشغلني فقط ألا يتسبب هؤلاء في تعطيل مثل هذه الأفكار .. علما بأن هونج كونج تعتمد نفس الأفكار في وسائل النقل العام .. فهل هذه الدول فى حاجة إلى الاستجداء ؟
فى الختام لو حسبناها ببساط سوف نكتشف الاتي :
الدولة مستفيدة بعائد دوري يساهم بدوره في تطوير الخدمة .. حضرتك مستفيد من دعم تذكرتك والحصول على افضل خدمة بعائد أقل .. رجال الأعمال من المردود التسويقي الذي سيتحقق نظير الكثافة البشرية التي تستخدم وسائل النقل الجماعي يوميا