الخميس 21 نوفمبر 2024

آخر الأخبار:

بقوة 261 حصان.. أسعار ومواصفات "إكسيد VX" الـ7 راكب بعد طرحها في مصر بمشاركة "جنرال موتورز" و"ستيلانتس".. انطلاق القمة السنوية التاسعة لـ "إيجيبت أوتوموتيف" خلال أيام بدءًا من 2,380 مليون جنيه.. أسعار ومواصفات "إكسيد RX" المجمعة محليًا بعد تدشينها في مصر "Lynk & Co" تطلق "Z02" الكهربائية في الصين.. هل ستكون أولى طرازاتها في السوق المصري!! انطلاق علامة "إكسيد" رسميًا بالسوق المصري.. وتجميع سياراتها محليًا لأول مرة بزيادات تصل لـ15 ألف جنيه.. طرح موديلات 2025 من سيارات "شيري" المستوردة بالسوق المصري "بي واي دي" تحتفل بإنتاج 10 مليون سيارة تعمل بالطاقة الجديدة.. من بينها مليون وحدة في أقل من شهرين!! بدء تحويل السيارات الحكومية للعمل بالغاز الطبيعي.. وخطة لمضاعفة الأعداد لـ250 ألف سيارة بعد "جيتور T2" و"بايك BJ30".. هل ستكون "جيلي كاو بوي" المنافسة الجديدة في فئة الـOff-road بالسوق المصري!! قبل انطلاقها رسميًا غدًا.. الإعلان عن أسعار سيارات "إكسيد" المجمعة محليًا بالسوق المصري

صراع نيسان ورينو يخرج للعلن ويطيح بكارلوس غصن

renault-alliance-1
حجم الخط: ع ع ع

تابع العالم ما حدث لرئيس نيسان ورينو وميتسوبيشي كارلوس غصن وثاني أرفع مسئول تنفيذي فى نيسان بعد إلقاء القبض عليهم بتهمة أرتكاب مخالفات مالية منها الإبلاغ بأرقام أقل من الدخل الحقيقي للسلطات وهي تهمة قد يترتب عليها إن ثبتت على غصن حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات مع غرامة تصل إلى أكثر من سبعين ألف دولار.

لم تكن تلك هي التهمة الوحيدة لغصن، بل اتهمه تحقيق داخلي فى نيسان بأستغلال أموال الشركة لشراء عقارات فارهة فى باريس وريو دي جانيرو وبيروت وأمستردام للاستخدامات الشخصية علاوة على تحميل الشركة مصاريف أجازات أفراد عائلته دون وجه حق.

حتى تلك النقطة يبدو أن الأمر يتعلق بقضية فساد مالي كشفتها نيسان وأبلغت عنها السلطات. ولكن رد فعل مجلس إدارة رينو كشف عن صراع خفي بدأ يطفو على السطح بين قطبي التحالف نيسان ورينو. فخلال اليومين القادمين، ستقوم نيسان بعقد أجتماع لمجلس الإدارة سيتم خلاله الإطاحة بغصن من منصبه. أما اجتماع مجلس إدارة رينو أمس، فأتخذ فيه المجلس "إجراءات انتقالية لإدارة الشركة" وأبقت على غصن فى منصبه.

قد يتعجب البعض عندما يسمع أن هناك صراعاً خفياً بين قطبي أحد أنجح التحالفات فى عالم صناعة السيارات، ولكن الواقع يشير إلى أن هذا الأمر حقيقي. وأن غصن، علاوة على مخالفاته المالية، كان ضحية لهذا الصراع المكتوم والذى ظهر إلى العلن عندما أجرت نيسان مؤتمراً صحفياً لم تذكر فيه غصن بكلمة طيبة، وهو من تولى تغيير شكل نيسان وجعلها أحد اللاعبين الكبار على الساحة العالمية.

لنفهم هذا الصراع، ينبغي أن نعلم أن كلاً من نيسان ورينو تمتلكان حصصاً فى بعضهما البعض بمعنى أن رينو تمتلك حصة في نيسان تبلغ  أكثر من 43% مع سلطة تصويت كاملة فى مجلس الإدارة، في حين تمتلك نيسان حصة تبلغ 15% من رينو ولا تمتلك سلطة التصويت. وتمتلك نيسان بدورها 36% من شركة ميتسوبيشي اليابانية. وبالنظر إلى امتلاك رينو ونيسان لنسب متداخلة، فإن الطرف المسيطر على هذا التحالف هو رينو التى تمتلك الحكومة الفرنسية حصة تبلغ 15% منها.

السبب القوي الذى يبدو واضحاً وراء الإطاحة بغصن الذي كيلت له الإتهامات فى غيابه وعدم قدرته الدفاع عن نفسه هو أن غصن أراد تبسيط هذا البناء المعقد للتحالف بدمج نيسان ورينو وميتسوبيشي معاً، وبالتالي ستكون السيطرة التامة على التحالف نتيجة هذا الدمج هي للفرنسيين، وهو ما لم يرغب فيه مسئولي نيسان حيث أرادوا استقلالية نيسان ورأوا أن غصن منحاز للحكومة الفرنسية على حسابهم. وأشار مسئول رفيع المستوى بنيسان من قبل أنهم مستعدين لمناقشة أي تعاون إضافي بين أعضاء التحالف الثلاثي ولكن لا مجال لحدوث أندماج كامل بين رينو ونيسان.


يمكن أن نضيف إلى ذلك أن تلك السيطرة الفرنسية لا تعكس واقع الحال مالياً. فأغلب الأرباح المالية للتحالف لا تأت من رينو بل من نيسان وكان ذلك سبباُ فى غضب مكتوم بين مسئولي نيسان الذين شعروا بأن الواقع الحالي للتحالف لا يعكس الواقع على الأرض.

إطاحة نيسان بغصن وإبلاغ السلطات اليابانية عنه بدا وكأنه إنقلاب داخلي ضد رئيس الشركة يهدف للإطاحة به والدلائل على ذلك عديدة. فنيسان قالت أنها أقدمت على خطوة الإبلاغ عن غصن بعد تحقيق داخلي وأخذ رأي الخبراء فى الأمر. والواقع أن أخذ مشورة الخبراء القانونيين فى الأمر يكون دائماً الهدف منه تجنيب تعرض رئيس الشركة للمسائلة أمام السلطات، وليس إدانته.

خذ مثلاً على ذلك ما حدث فى شركة تاكاتا اليابانية التى أشهرت إفلاسها بعد أن أنتجت ملايين الوسائد الهوائية المعيبة فى أحد أشهر فضائح صناعة السيارات خلال العقود الماضية ومع ذلك لم تتم محاكمة مسئول واحد فى الشركة أو حتى توجيه الإتهامات له. وحتى توشيبا اليابانية أضطرت لإعادة حساب أرباحها بعد أن قامت بتضخيم قيمة تلك الأرباح على مدار ست سنوات دون أن تتم محاسبة رئيسها أو توجيه الإتهامات إليه.

أما شركات نيسان وميتسوبيشي وياماها وسوبارو ومازدا وسوزوكي، فقد قامت جميعها بالإعلان عن أرقام غير دقيقة لنسب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فى عودام سياراتها ولم تتم الإطاحة بمسئولين كبار فى تلك الشركات بنفس الشكل الذى حدث مع كارلوس غصن.

وأخيراً، لم يكن باستطاعة غصن أن يرتكب كل تلك الأنتهاكات بمفرده، بل المؤكد أن كل ذلك تم بمساعدة مسئولين كبار أخرين بالشركة، ولكننا لم نر مسؤولين أخرين يتم توجيه الاتهام إليهم بالضلوع فى تلك المخالفات.          

فتح القبض على غصن الباب على مصراعيه أمام احتمالات عديدة لمستقبل تحالف رينو ونيسان وميتسوبيشي وهو ما يحتاج إلى شرح مطول لا يتسع المجال لذكره.

 

اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان


ذات صلة

سقوط غصن .. وحكايته مع الرئيس مبارك

11:36 ص الأربعاء 21 نوفمبر 2018

رئيس نيسان التنفيذي يصف كارلوس غصن بالطاغية

12:17 م الثلاثاء 20 نوفمبر 2018

أسهم نيسان وميتسوبيشي تهبط بعد القبض على غصن

11:38 ص الثلاثاء 20 نوفمبر 2018

تفاصيل جديدة عن قصة الإطاحة بكارلوس غصن من رئاسة نيسان

2:54 م الإثنين 19 نوفمبر 2018

نيسان تطيح برئيسها كارلوس غصن بسبب سوء سلوكه

1:00 م الإثنين 19 نوفمبر 2018

الحكومة اليابانية تتجه للإعلان عن القبض على كارلوس غصن

11:59 ص الإثنين 19 نوفمبر 2018

إقرأ ايضا

بروميتيون ... أحدث صفقات الأهلي!!

5:03 م الجمعة 26 أبريل 2024

هل تحطم الحاجز النفسي بين المستهلك والسيارات الصينية؟؟

10:48 ص الأربعاء 20 ديسمبر 2023

سر الارتباط بين "جيتور" والمعالم التاريخية؟

1:12 م الخميس 07 ديسمبر 2023

دراسة: السائقون منزعجون من كثرة التقنيات في سياراتهم!

12:07 م السبت 29 يوليو 2023

دراسة: السيارات الصغيرة والرياضية هما الأكثر وقوعًا في الحوادث

5:52 م الخميس 27 يوليو 2023

دراسة: المقاعد الخلفية أكثر خطراً من الأمامية في حوادث سيارات البيك-أب!

11:03 ص الخميس 06 يوليو 2023