حجم الخط:
ع
ع
ع
خلال الاحتفال بتوقيع عقد تجميع طرازات كيا فى مصر .. إتيحت لى فرصة إلقاء كلمة .. و يبدو ان بعض ما جاء فى كلمتى القصيرة جداً نال إستياء بعض او معظم موزعى علامة كيا التجارية فى مصر ..
وللحق فإن شبكة توزيع كيا فى مصر تضم مجموعة من ابرز رجال الاعمال العاملين فى قطاع السيارات .. ودورهم فى تعزيز قيمة ومكانة علامة كيا فى مصر أمراً لا يحتمل جدل او نقاش .. فالدور الذى يلعبه الموزع فى تثمين المنتج لايقل أهمية عن جودة المنتج ذاته ..
ولكن من الواضح انهم شعروا باننى قد سلبت حقا مشروعاً لهم عندما طالبت او تمنيت من قيادات شركة كيا ان طموحى كمواطن مصرى هو تصدير جميع طرازات كيا سورينتو المزمع تجميعها محلياً الى الدول المجاورة من منطلق ان شركة EIT المنوط بها القيام بعمليات التجميع هى الشركة الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط المسموح لها تجميع طرازات كيا .. فضلا على ان تجميع الطراز الحالى من سورينتو فى مصر يواكب طرحه فى الاسواق العالمية فى سابقة لم تحدث على مستوى جميع تجارب تجميع السيارات فى مصر من قبل ..
إذن فمن وجهة نظرى ان الفرصة باتت سانحة بقوة لتصدير سيارة مصنوعة او مجمعة فى مصر .. وهو امر من شأنه تعزيز الوضع الإقتصادى فى مصر .. فضلا عن الانعكاسات الإيجابية التى سوف تنتج من جراء هذه الخطوة ..
ولكن عقب إلقاء كلمتى التى لم تتجاوز الدقيقتين فوجئت بثورة ناعمة ضدى يقودها المحترم هشام القصراوى العضو المنتدب للشركة المتحدة للسيارات .. حيث أبدى انزعاجاً من مطالبتى بتصدير الكمية بالكامل .. وهذه الثورة تعكس أمراً إيجابياً وهو مدى ما تتمتع بها نسخة سورينتو من تجهيزات وفخامة على سبيل جميع الاصعدة ،، أدت بمعظمهم الى التفاوض حول الحصة المزمع تخصيصها لكل منهم ومن هنا اشتعلت الثورة البيضاء ضدى
ولكن عندما شرحت وجهت نظرى للسيد / هشام القصراوى برغبتى فى فتح أسواق خارجية لمصر كى يكتسب قطاع السيارات سمة القيمة المُضافة للاقتصاد المصرى ادرك القصراوى حسن نيتى ولكن اشترط ان يتم التصدير من خلال الموزعون !!
وبوجه عام فإن هذه الصفقة _ تجميع كيا فى مصر _ تمثل من وجهة نظرى صفقة القرن الحقيقية فى حالة نجاحنا فى القيام بعمليات تصديرية .. وتعظيمى لهذه الصفقة لم يأتي من فراغ ولكن من منطلق علمى بالعديد من الصعوبات التى واجهت إتمامها وأبرزها محاولة إجبارنا على تجميع طرازات قديمة من الجانب الكورى .. وهو ما رفضه فريق العمل بقيادة مهندس الصفقة خالد يوسف .. لانها لا تتفق مع ألاهداف التى من اجلها اتخذ قراراً التجميع داخل مصر ..
وعلى مدى الأربع سنوات قام فريق العمل المكون من خالد يوسف واحمد الخادم وامجد الفقى وشريف فهيم ومعهم الجنرال حسين مصطفى المسئول عن التصنيع بعدة زيارات للشركة الام فى كوريا من اجل إزالة هذه العقبات بما يتفق مع الأهداف .. ولكن لان شركة كيا لم يسبق لها السماح لاى وكيل لها فى منطقة الشرق الأوسط بتجميع طرازاتها بل ان ملف التصنيع خارج كوريا كان مغلقا وايضاً المنافسة الشرسة التى تواجهها مصر من جانب جنوب افريقيا والمغرب من اجل استقطاب الصفقة تسببت فى تفاقم الأمور حول هذا الملف .
ولكن جاءت الزيارة الاخيرة لمدير عام قطاع التسويق والمبيعات احمد الخادم لكوريا والتى استمرت 48 ساعة فقط حاسمة وشافية ووافقت إدارة التصنيع بشركة كيا الكورية على توقيع العقد وفى هذا الصدد فإن الملف الذى عزز موقف الخادم كان ملفاً قوياً وطموحا .. وهنا لابد ان نشيد بفريق عمل إدارة التسويق والمبيعات بالشركة حيث تميز الملف بالاحترافية الشديدة ونخص هنا مدير التسويق شريف فهيم ونائبه محمد دسوقى .
الف مبروك للمصريين ولقطاع السيارات فى مصر على صفقة القرن الحقيقية