حجم الخط:
ع
ع
ع
جمعنى لقاء سريع مع المهندس / عمرو نصار وزير التجارة والصناعة السابق .. وخلال اللقاء اقترحت على معاليه تنظيم ندوة على شرفه عنوانها " انعكاس ثورة الطرق في مصر على سوق أو قطاع السيارات" وفوجئت باستجابة فورية للفكرة من منطلق إيمانه الشديد بأن ما يحدث في مصر في قطاع الطرق بمثابة ثورة سوف تنعكس آثارها على الاقتصاد المصرى بوجه عام وليس على قطاع السيارات فحسب ،،
ثم باغتنى دون إشارة من جانبي للهدف الرئيسى من تنظيم هذه الندوة بعرض اقتراح ان تحمل الندوة اسم " طريق رزق " .. وكأنه قرأ ما يدور بعقلي .. لأنه طرح عنوانا يلخص رسالة طويلة تدور بخاطري منذ فترة طويلة .. حتى قبل ثورة الطرق الغير مسبوقة التي تشهدها مصر حالياً ..
رسالة طالما حاولت توصيلها ولكن من خلال جلسات ومنابر محدودة التأثير.. لاننى من اشد المؤيدين بأنه لا سبيل لأي نهضة أو تنمية دون تطوير لمنظومة الطرق والمواصلات .. وادعم وجهة نظرى هذه بعدد لا بأس به من التجارب لبعض الدول العظمى ،، مثل ألمانيا
و دون التطرق او الإشارة لأية أمور سياسية _ فقط اتحدث عن فرص الاستثمار التي سوف يوفرها الطريق لجذب استثمارات _ وبالتالي خلق فرص عمل متميزة .. لذا اندهش من بعض الآراء التي تسقط او تسخر من ان إنشاء او تطوير طريق امر ينعكس بالإيجاب على الأثرياء والقادرين فقط الباحثين عن طريق ممهدة .. وان الغالبية لن تستفيد من هذه الطرق ،،
وللأسف فإن وجهة نظرى ان المنصات والمنابر الإعلامية هى السبب الابرز فى ترسيخ هذه المفاهيم .. لأنها ركزت على الاخبار المتعلقة بالتوسع في قطاع الطرق .. على حساب تخصيص مساحات مناسبة تشرح وتحلل وتفسر بشكل مبسط انها وسيلة لفتح أبواب الرزق ولم تأتى على حساب الرزق ..
من هذا المنطلق كان العنوان السالف المقترح من جانب المهندس / عمرو نصار و هو" طريق رزق" مثار إعجاب .. بل انني اقترحت عليه ان تكون هذه الندوة مقدمة لمؤتمر ضخم .. يتم تنظيمه لاحقا.. حبذا لو كان تحت رعاية القيادة السياسية .. وربما يتحقق حلمى ويتم الامر برعاية من السيد / الرئيس قائد ثورة تطوير الطرق ،،
ولست طامحا بأن تقوم مجلتنا " عالم السيارات " بتنظيم هذا المؤتمر بصفتها مصدر الفكرة .. ولكن أتمنى ان يتم مشروع هذا المؤتمر بمعرفة كيان ضخم متخصص قادر على خروجه باعلى مستوى لتحقيق أهدافه ..
لأننا لا نبتغي من طرح فكرتنا تحقيق أى مكاسب مادية أو معنوية فقط نأمل في توصيل رسالة للعالم بأسره باننا في مصر بتنا نمتلك بنية تحتية متقدمة تتميز بالجودة الفنية والنوعية .. وفى ضوء ما تتمتع به مصر من عبقرية موقعها .. فان مصر بمشيئة الله سوف تكون من أكثر دول العالم الجاذبة للاستثمارات ..
مين عارف .. فقد يتحول حلمى هذا الى حقيقة ويعقد هذا المؤتمر