حجم الخط:
ع
ع
ع
من زماااااان اوى واحنا بنحلم ان يتم اختيار وزير الصناعة من داخل قطاع السيارات .. من منطلق الدور الذى يمكن ان تلعبه صناعة السيارات وخاصة الصناعات المغذية فى النمو بالاقتصاد المصرى .. ولذا فقد جاء إختيار الدكتور / عمرو نصار وزيراً للصناعة من اكثر القرارات الموفقة ليس فى تقديرى فقط ولكن من وجهة نظر معظم العاملين فى قطاع السيارات .
ليس لانه ينتمى لقطاع السيارات فحسب ولكن لانه شغل على مدى تاريخه عدة مناصب ابرزها من وجهة نظرى وأهمها فى هذه الظروف الانتقالية التى تمر بها مصر توليه منصب نائب الرئيس لمجلس تصدير السلع الهندسية واظن ان عمله بهذا الملف كان من اهم العوامل التى أهلته لتولى حقيبة وزارة الصناعة
لكن ما هى طموحات القيادة السياسية فى قطاع الصناعة باختيار رجل خلفيته ومعظم خبراته اكتسبها من عمله فى قطاع السيارات ؟!
اى متابع للاستراتيجية التى تنتهجها مصر يدرك بما لا يدع مجالاً للشك بان الرئيس السيسى مهتم جدا بتعميق الصناعة خاصة الصناعات متناهية الصغر هذا من جانب .. ومن جانب اخر اعلم بأن القيادة السياسة فى مصر من اهم وابرز أحلامها تصنيع سيارة مصرية وهناك تحركات واتصالات مع مصانع عالمية من اجل تحقيق هذا الحلم الذى لو تم إنجازه سوف يقفز بِنَا الى مكان اخر .. ومن هنا أظن ان اختيار الدكتور عمرو نصار يستهدف فى المقام الاول النهوض بقطاع الصناعات المغذية والصناعات متناهية الصغر . والمدهش هنا ان الرجل بحكم عمله فى مجلس التصدير المصرى يعلم باحتياجات الاسواق الخارجية وبالتالى سوف يساهم بمعرفته ورؤيته فى وضع الاستراتيجيات بما يتفق مع احتياجات هذه الاسواق .
واللطيف فى هذا الشأن اننى ومجموعة من الزملاء قد التقينا وزير الصناعة الحالى قبل حوالى أسبوعين فى سحور نادى ليونز وقد تناقشت معه بخصوص تجربة جنوب افريقيا وتونس والمغرب فى قطاع الصناعات المغذية وقد أيدنى الرجل فى وجهة نظرى وأعلن عن أسفه لانه صادرات تونس وحدها من الصناعات المغذية تتجاوز حجم الصناعات الهندسية المصنعة والمصدرة من مصر .
إذن نحن امام رجل خلفيته العلمية تجمع بين دراسة الهندسة والقانون وهذا العامل معظم الحكومات المصرية تفتقده منذ عدة عهود .. ان يجمع المسئول الوزارى بين الجانب التقنى والقانوني .. فضلاً عن مجموعة من الدراسات فى الادارة والتسويق وعمل فى قطاع السيارات وتولى تطوير وتنمية الاعمال بإحدى اكبر المصانع فى مصر والعالم العربى .. وعضواً بمجلس معلومات سوق السيارات ..كما شغل منصب نائب نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا للاتحاد العالمي للمواصلات العامة .. يعنى نحن امام شخص يجمع بين مجموعة من المؤهلات والخبرات التى تحتاج اليها مصر فى الفترة الحالية
وختاماً املى كبير فى ان ينجح وزير الصناعة الحالى فى تحقيق طموحات القيادة السياسية وطموحات المصريين بالمساهمة فى النهوض بصناعة السيارات ومن ثم إضافة قيمة مضافة للاقتصاد المصرى .. وعندى يقين بان استراتيجية السيارات سوف تخرج الى النور على يديه بالشكل الذى يدفع ويجذب شركات السيارات العالمية للاستثمار فى مصر .
اخر شىء لابد من ذكره انه من خلال متابعاتي للدكتور / عمرو نصار اكتشفت انه من ابرز المنتمين لأعظم نادى فى العالم .. والاهلوية دائماً لا يقبلون سوى بمنصات التتويج .. يعنى انتظروا استراتيجية جاذبة للاستثمار .. انتظروا مزيد من مصانع الصناعات المغذية والمتناهية الصغر .. انتظروا بمشيئة الله وبإرادتنا وبمجهودنا سيارة مصرية تسير فى شوارع مصر بل وفى افريقيا وبعض البلدان المجاورة