حجم الخط:
ع
ع
ع
كعادتنا دائمًا، نترك جوهر المشكلة و"نمسك في بعض" .. نتصيد الأخطاء لبعض، بعض رجال الأعمال يحذرون من استمرار حالة الحظر.. ووجهة نظرهم إن "ال مش هيموت من كورونا .. هيموت من الجوع!!".
والغالبية ترى أن واجبهم يحتم عليهم تحمل هذه الظروف بعدم تسريح أي عمالة بل وكفالة المتضررين.
يعنى مفيش حلول أخرى ؟ ما ينفعش نشيل الشيلة مع بعض ؟ من يضمن أن الكورونا هي آخر كارثة قدرية سوف نتعرض لها ؟ تعالوا نجتهد ونفكر في بعض المقترحات القابلة للتنفيذ وتكون بمثابة الحلول الجذرية لمواجهة كورونا أو غيره.
بداية لا ننكر فداحة الخسائر لكل الأطراف، لكن لابد أيضًا أن نعترف أننا نواجه أزمة قدرية وفكرة تسريح العمالة للتقليل من الخسائر فكرة غير مقبولة، لأنهم بتفانيهم في عملهم على مدى سنوات طويلة قضوها داخل سقف المؤسسات التي ينتمون لها، كانوا السبب الرئيسي في النهوض بأعمال هذه المؤسسات حتى وصلت الى إمبراطوريات صناعية واقتصادية ., طب إيه الحل نشغل المصانع؟
ومن يتحمل المسئولية في حال تفشى المرض داخل المصانع؟ هل الدولة التي سمحت ؟ أم رجل الأعمال؛ الذى خشى على إنهيار إمبراطوريته؟ أم العمال الذين خافوا من الجوع ؟.
عندى فكرة ليست من نبات أفكاري ولكن استمدتها خلال زيارتى لمصنع سيارات علامة هايما الصينية، وتتمثل في إنشاء مبنى للإقامة الدائمة بمستوى لائق داخل حدود المصانع، لن يحتاج الأمر لمساحة كبيرة، يعنى كل ألف متر مربع لو تم تشييده مبنى على ارتفاع 5 أدوار قد يتيح الفرصة لإقامة 500 عامل يتم تزويد المبنى بغرفة للإسعافات الأولية وظيفتها الرئيسية الكشف الدورى على العاملين خاصة في حال مغادرة المصنع لقضاء إجازاتهم ..
وهدفي من فكرتي يصب في عدة اتجاهات؛ أبرزها عزل العمال كإجراء احترازي، ولكن في الوقت نفسه تحمل أهداف استراتيجية بعيدة المدى من أهمها تقليل التكلفة الناتجة عن توفير الوقت والجهد، تخفيف الحمل والكثافة المرورية، ولنا أن نتخيل أن بعض العاملين في المناطق الصناعية بأكتوبر وأبو رواش من سكان التجمع ومدينتي!.
يعنى يقطع من 140 :200 كيلو من المترات يوميًا في رحلتي الذهاب والعودة من منزله إلى عمله فضلًا عن تقليل نسب التلوث التي تسبب أمراض لا تقل عن خطورة الكورونا.
أعلم أن ما أطرحه سوف يحمل مزيد من الأعباء المالية على أصحاب المصانع، ولكن لا تنسى العائد الذى سوف يعود عليك وبدل ما تتبرع انفق على تعزيز أصولك.. صدقني أنت أكثر طرف مستفيد استراتيجيًا، وأكرر بدل ما نتبرع لبعض نشغل بعض، وأظنها فكرة تصلح لمصانع السيارات وغيرها، ورب ضارة نافعة.