حوالى _ 80 مليون جنيه _ او اقل قليلاً دفعتها شُل نظير وضع شعارها على تيشرت النادى الاهلى فى الأربع سنوات السابقة .. والصراع على أشده الان بين شُل وبين شركة عالمية منافسة لها للحصول على نفس الحقوق للأربع سنوات القادمة والمملوكة حالياً لشركة برزينتشان .. وتقديرنا المبدئي ان القيمة سوف تتجاوز حاجز المئة مليون جنيه .. ارقام فلكية تتكبدها الشركات العالمية بل تتصارع للحصول على حقوق وضع الشعار او العلامة التجارية على تيشرتات الفرق الكروية .. فى ضوء ما تتمتع به كرة القدم من شعبية جارفة فى جميع أنحاء العالم
ورغم ان البعض القى باللوم على شركة شُل فى مصر نظير هذا التوجه الذى جاء على حساب تقديم رعاية متميزة لرياضة السيارات فى مصر من وجهة نظرهم .. الا ان النتائج التى حققتها شُل جراء سياسة رعاية كرة القدم فى مصر وانعكاس هذا التوجه على قيمة العلامة التجارية وايضاً على تعاظم حجم الحصة السوقية لهم فى مصر يؤكدا ان ما تحقق يعد بمثابة الإنجاز على الصعيد التسويقي والترويجى .. خاصة وان هذه الرعاية واكبت إنتصارات قد لا تتكرر كثيراً فى تاريخ الرياضة المصرية وأبرزها وصول المنتخب المصرى لنهائيات كأس العالم فى ظل وجود شُل كأحد ابرز الرعاه .
ولكن أحياناً تأتى الهدية على طبق من ذهب .. بل من الألماظ فى حالتنا هذه .. فلم يكن يتخيل احد ان صفقة انتقال الأسطورة كريستيانو رونالدو سوف تصب فى مصلحة احدى شركات السيارات فى مصر .. ودون تحمل يورو واحد .. والاستفادة هنا لا تنحصر على المنحة التسويقية الترويجية المجانية ولكن على الايمدج والمكانة التى سوف تتمتع بها علامة جيب العريقة نظير وضع شعارها على تيشرتات اليوفنتوس الايطالي الذى يلعب له أسطورة كرة القدم فى القرن الحالى كريستيانو رونالدو .
ورغم وجود اكثر من علامة تجارية فى مصر تتمتع بذات الميزة مثل علامة كيا التجارية التى تتصدر تيشرتات أتليتكو مدريد الاسبانى .. الا ان انضمام رونالدو لليوفي الايطالي هذا العام له مردود مختلف .. من منطلق انه حول بوصلة مشاهدى وعشاق كرة القدم فى العالم وبالطبع فى مصر للدوري الايطالي .. رغم انه لم يكن من الدوريات الأوربية التى تحظى بالمتابعة منذ رحيل مارادونا عن نابولي الايطالي قبل حوالى ثلاثة عقود .. ولكن اقتناص رونالدو من الريال غير خريطة المشاهدة .
ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هنا هل وضع علامة جيب على صدر تيشرت اليوفى سوف يعزز من مبيعاتها سواء عالمياً او محلياً ؟
البعض يرى ان علامة جيب عريقة جدا .. بل ان الكثير مازال يظن انها ترجمة لفئة ال 4*4 ولا تحتاج الى هذا النوع من الدعاية .. وبالطبع فإنها علامة راسخة وتحظى بالثقة من جانب عشاق السيارات .. وقد يكون هذا التصور صحيحا فى حقبة السبعينات او الثمانينات قبل ظهور وسطوع علامات تجارية منافسة من تنتمى الى دول كبرى فى صناعة السيارات .. وإلا كان بالأحرى بهم توفير المبلغ الفلكي الذى تكبده الصانع الايطالي فيات بعد شراء كرايسلر لليوفنتوس الايطالي نظير الرعاية .
ولا شك ان انتقال رونالدو لهم جعل من هذه الصفقة .. صفقة رابحة جداً للراعى .. ويقينى ان المبلغ الذى تحملته شركة فيات اوتوموبيلز الإيطالية نظير هذا الرعاية كان سيختلف كثيراً فى حال وجود رونالدو إبان مفاوضات توقيع العقد
وبوجه عام فان علامة جيب فى مصر سوف تستفيد من هذه الرعاية .. ولكن هذا الامر لا يحقق نتائج سريعة على صعيد المبيعات ولكن على المدى البعيد له مردود على مستوى قيمة العلامة وربط الأجيال الجديدة بها
وللإنصاف فانه ليس اعلانا مجانيا كما اسلفت فى حديثى .. لان تقدير هذه المبالغ يتم وفقا لحجم المشاهدة المُحتملة على مستوى العالم .. وبالتالى فان شركة فيات اوتوميلز إيطاليا هى التى حاسبت على المشاريب التى سوف يتناولها ممثليهم حول العالم ومنهم مصر طبعاً