حجم الخط:
ع
ع
ع
سوق مجنون .. ليس له كتالوج .. دمر كل قوانين ونظريات التسويق والترويج .. العميل المصرى ليس له مثيل فى العالم ..
هل لنا أن نتخيل أن عدد الطرازات التى تباع الان باعلى من أسعارها الرسمية _ أوفر برايس _ تخطى حاجز ال 20 طراز ؟!
مفيش شك أن قانون العرض والطلب يمثل العامل الأبرز والرئيسى فيما يشهده السوق الآن .. لكن للاسف الشديد شهد سوق السيارات مؤخرا أمرا غير مسبوقا فى تاريخه بواسطة الموزع العام والرسمى لإحدى العلامات الأوربية التى تصنع فى تركيا ..
وكيل العلامة الأوربية حافظ على السعر الرسمى لطرازه الرئيسى والذى يستحق لقب الحصان الاسود .. ولكنه قام بإلغاء الخصومات المقررة للموزعين والتى تعد بمثابة الارباح التى يحصدها الموزع نظير بيع كل وحدة !! فى إشارة صريحة بأنه على الموزع اللجوء للمستهلك وفرض_ أوفر برايس _عليه ..
وبالفعل فإن هذا السياسة غير معتادة ولم يشهدها سوق السيارات من قبل .. فإذا كان رب البيت بالدف ضارب .. فشيمة أهل البيت ابتزاز المستهلك ..
تعودنا منذ أن نشأة هذه الظاهرة أن أرباح الموزع على السيارة التى تباع بنظام الأوفر برايس تكون محدودة .. ولكن خصمها من جانب الوكيل يجبر حتى الموزع الذى يرفض هذا السلوك على البيع بنظام الأوفر ..
عموما ملف الأوفر برايس بوجه عام ملف ملتهب .. لأنه ليس بمثابة ارباح إضافية يحققها الموزع أو التاجر .. ولكن هذا الملف يحمل فسادا مترامي الأطراف داخل الشركات .. وللاسف الشديد فإن إدارة بعض العلامات التجارية فى مصر بمفهوم التاجر وليس بمفهوم الوكيل له دور كبير فى تفشى هذه الظاهرة.. وللاسف فإن الطرف الوحيد والأقوى القادر على التصدى وإيقاف هذه الظاهرة هو المستهلك ..
المستهلك المصرى ممكن يقوم الدنيا ويقعدها عشان ارتفاع قيمة سلعة رخيصة أو خدمة .. ونفس المستهلك يسعى لدفع آلاف الجنيهات فى سيارة ينافسها عدد لا حصر له من الطرازات !!