بعد أن اتجهت دول العالم المتقدم نحو ترشيد استهلاكها من الوقود والمحروقات التي تهدر بكميات هائلة من قبل أصحاب السيارات مما يكلف أموالا باهظة على الدولة فضلا عن الميكروبات التي تبقى عالقة في الهواء نتيجة عوادم تلك المركبات مما يؤثر على صحة المواطنين، فاهتمت بالملاذ الآمن الذي يحد من تفاقم المشكلة وشرعت في إنتاج السيارات ذات المحرك الكهربائي أو الحراري لتصبح حديث الناس فيما بعد ويتم تطبيق التجربة في كثير من الدول النامية خلال السنوات الأخيرة.
والحقيقة أن السيارات الكهربائية لم تكن أسيرة اختراع جديد ظهر خلال السنوات الأخيرة قط، بل يرجع تاريخها لمنتصف القرن الـ 19 الميلادي، حيث تم تطوير السيارة المكونة من ثلاثة عجلات حينذاك، لتكن السيارة ذو المحرك الكهربائي علامة فارقة ومحل فخر بمخترعها الذي سهل على الناس التنقل من مكان إلى أخر دون بذل جهد؛ ويرجع الفضل لذلك للمخترع " روبرت آنديرسون".
ويعد "روبرت آنديرسون" مخترع بريطاني شهير آثار ضجة عقب ابتكاره سيارة كهربائية ذو محرك كهربائي وذلك بين عامي 1832 و1839، ليطور على شكل السيارة البخارية التي اخترعها نيكولا جوزيف قبله بما يقرب الـ170 عاما وكانت عبارة عن مركبة بثلاثة عجلات؛ يقتصر استخدامها على الجيش الفرنسي فقط، حيث كان يستخدمها للأغراض الحربية والعسكرية.
حيث قام "آنديرسون" بتطوير السيارات اللعبة التي تعمل بالبطارية لتصبح سيارة كبيرة تصلح لأغراض النقل مع الأشخاص وتسهل عليهم مهام المعيشة، وشرع في العمل على تلك الاختراع الذي كلفه العديد من سنوات عمره إلا أن ظهرت على يده أول عربة كهربائية خام.
ومن بعد "آنديرسون" ظهر الكثير من المخترعين الإنجليز والفرنسيين ممن يهتمون باختراع السيارات الكهربائية والتطوير عليها، ثم اتجه المخترعون لإنتاج السيارات التي تعمل بالوقود والتي أثبتت عبر مرور السنوات أنها تمثل خطورة بالغة على صحة الإنسان فاتجه العالم لتطوير ذلك الاختراع القديم بمواصفات جديدة تناسب العصر الذي نشهده مع الوضع في عين الاعتبار الفضل لمخترعها الأصلي "روبرت آنديرسون".